يبدو أن الجلسة الأولى التي جمعت ليلة السبت الرئيس غازي بن تونس بالمدرب لسعد الدريدي والجلسة الثانية التي جمعت الأخير بنائب الرئيس محمد الخميري وبقية أعضاء الهيئة المديرة قد أفضتا في النهاية إلى إقناع «الكوتش» بمواصلة العمل مع الفريق والتخلي عن فكرة الرحيل خاصة بعد العرضين اللذين وصلاه في الفترة الأخيرة من الملعب القابسي والنادي البنزرتي. الهيئة المديرة أبدت تمسكا كبيرا بالجنرال ورغبتها في مواصلة العمل معه إيمانا منها بالعمل الكبير والتضحيات الجسيمة التي قدمها حتى تبقى «البقلاوة» ضمن الكبار، وإن لم يتخذ الدريدي قراره النهائي بعد فإنه يسير نحو البقاء بما أنه لم يرغب في الخروج من النادي من الباب الصغير رغم أنه كان بإمكانه الإمضاء لفائدة «الستيدة» دون الرجوع إلى المسؤولين بما أنه ليس له ما يربطه بالفريق سوى احترامه وحبه الكبير للأحمر والأخضر. بقاء الدريدي وقراره النهائي سيتضح آخر الأسبوع مع عودة الرئيس من السفر ولكن مواصلة التجربة سيكون رهين استعداد الهيئة لتوفير انتدابات محترمة قادرة على تغيير وجه الفريق ومن المنتظر أن يقدم المدرب قائمة اللاعبين الذين يريدهم والمتكونة أساسا من عناصر من النادي الصفاقسي والترجي الرياضي والنجم الساحلي. برازيليان في الطريق قلنا إن بقاء لسعد الدريدي على رأس الفريق سيكون رهين الصفقات التي ستبرمها الهيئة المديرة التي انطلقت في فتح قنوات التواصل مع بعض العناصر الأجنبية وفي هذا الصدد علمنا بأن لاعبين برازيليين يشغل الأول خطة لاعب ارتكاز والثاني خطة صانع ألعاب سيصلان قريبا إلى تونس وسيخضعان إلى سلسلة من الاختبارات قبل إصدار الحكم بشأنهما. توسيع في الهيئة المديرة تشير اخر المعلومات التي تحصلنا عليها بأن نية المسؤولين تتجه إلى الاستنجاد بكفاءات أخرى لتطعيم الهيئة المديرة في مختلف الاختصاصات والفروع حتى تكون دراسة الملفات العالقة أكثر دقة وسرعة حتى يتم التفرغ لمعالجتها وايجاد الحلول لها، كما علمنا بأن هيئة بن تونس بصدد تحضير عديد المشاريع الكبيرة التي تهدف إلى توفير مداخيل قارة للفريق تساهم في التقليص من حجم المديونية التي يعاني منها النادي نتيجة السياسات السابقة.