بقلوب خاشعة و عيون دامعة مضمخة بلوعة الفراق ودعت مساء امس مدينة اكودة من ولاية سوسة شهيدها البطل النقيب جمال عبد الجليل الذي طالته يد الإرهاب الغادر مساء أمس الأول في العملية التفجيرية التي استهدفت حافلة الأمن الرئاسي و النقيب جمال عبد الجليل من مواليد 1968 أب لطفلين وقد انطلقت الجنازة في حراسة أمنية مشددة من مقر سكناه ب" العقبة " بمدينة اكودة وسط زغاريد النسوة ببطولة ابنهم البار و هتافات الأهالي بروح الشهيد و عزة تونس و قد أقيمت صلاة الجنازة على روح النقيب بالحرس الوطني جمال عبد الجليل ثم تم مواراته الثرى بمقبرة الشهداء بمسقط رأسه هذا و قد حضر الجنازة عدد من الوجوه السياسية على غرار رضا شرف الدين و كمال مرجان و محمد الحامدي و حمادي الجبالي و محمد قحبيش و محمود البارودي الذي عاشره عندما كان يحرسه اثر التهديدات التي تعرض لها و الذي قال " إن جمال عاش بطل و مات بطل من اجل تونس ..." و تجدر الإشارة إلى الجنازة المهيبة و غير المسبوقة التي خص بها أبناء اكودة شهيدهم البطل الباسل في سبيل عزة تونس و مناعتها وسط هتافات تنادي بروح الشهيد و مناعة تونس .. يذكر أن الفقيد كان تولى حراسة كل من محمود البارودي و محمد تجيب الشابي و حمة الهمامي .