شيعت عصر اليوم ولاية بنزرت شهيدها رقم خمسة الذي قضى نحبه من اجل عزة الوطن و مقاومة كل اشكال الإرهاب و هذه المرة من خلال أحد أبنائها البررة الشهيد هيكل بن مصطفى الجميعي ابن تونسوبنزرت وأصيل منطقة جالطة من معتمدية غزالة ، في موكب مهيب و خاشع حضره كل افراد عائلة الشهيد وأبناء جهته و ايضا والي بنزرت رضا الاحول وجمع من التشكيلات الامنية المتنوعة ومن نقابة الامن الداخلي وايضا الجيش الوطني الذين ادوا له التحية امام مقبرة المنطقة اين تم مواراة جثمانه الطاهر الثرى بعد اقامة صلاة الجنازة عليه وتلاوة فاتحة الكتاب على روحه الزكية والدعاء له ولكافة شهداء الوطن ممن نالتهم يد الغدر الارهابي الجبانة ظهر امس بجهة نبر من ولاية الكاف ... الجنازة تبعها الالاف من المواطنين الذين كانوا يكبرون وينادون بضرورة التصدي لكل الوان الارهاب من اجل حماية التراب التونسي من دنس المجموعات الظلامية .وقد رفعت الريات الوطنية والشعارات المؤكدة على ادانة الممارسات الارهابية البائسة واليائسة ، وهو ما شدد عليه والد الشهيد عم مصطفى الذي قال: " كلمة الى هؤلاء الظلاميين ورسالتي الخاصة اليهم هي ان لتونس جيشا باسلا ودولة كبيرة وعظيمة وحركاتكم الارهابية لن تزعزع ايمان التونسيين ببلادهم وبايمانهم الاكبير اننا بلد امن وسلم ولم ولن نكون بلد ظلم وقهر ". هكذا ردد والد البطل رغم احاسيس الاسى على فراق فلذة كبده الشهيد هيكل (36 سنة) واضاف عمه السيد يوسف الجميعي " بامثال هيكل ستبقى تونس منيعة وعزيزة على الارهابيين وستبقى ارض حقوق وحريات وانسانية ولنا في غزالة وبنزرت وكل البلاد ملايين من هيكل رحمه الله قادرون على التصدي لمثل هؤلاء ". من جهته تحدث زهير البجاوي احد افراد الاسرة الموسعة ايضا عن دماثة اخلاق الشهيد وعن محبته لوطنه وهو الذي غادر سلك الدفاع الوطني لاكثر من سنتين قبل ان يقرر العودة اليه عن طيب خاطر ورغبة مثلما قال في المساعدة على حماية الوطن الذي جبل على محبته والاعتزاز به ، زهير ايضا حدثنا بفخر عن بطل العائلة الشهيد هيكل وكيف كانت عودته في نهاية الاسبوع الجاري لعمله بشغف كما رجانا ابلاغ صوت العائلة بان الشهيد واحد من ركائز الاسرة وعائلها الوحيد.