جنازة مهيبة وحاشدة حين تشييع الدكتور منصف بن سالم الى مثواه الاخير بمقبرة بلدته بير صالح من معتمدية الحنشة بولاية صفاقس عصر الاربعاء ... طوابير طويلة جدا من السيارات وجموع غفيرة جدا من المواطنين ومن المناضلين ومن احباء الفقيد تقاطروا على منطقة بئر صالح من تونس العاصمة ومن صفاقس ومن عديد جهات البلاد جاؤوا لالقاء نظرة الوداع الاخير على فقيد الجامعة التونسية الحائز على العديد من الشهائد العلمية العليا والدكتوراه الدكتور منصف بن سالم الذي كان ايضا من المناضلين الشرسين ضد الدكتاتورية ناشطا في صلب حركة الاتجاه الاسلامي ( حركة النهضة حاليا ) وقاسى في سبيل ذلك شتى صنوف التعذيب والحرمان والتهميش الى حد قال عنه الفقيد الراحل ان ما يتعرض له من اضطهاد امر يفوق الخيال وقدرة البشر على التحمل وهو حكم عليه بالموت البطيء .... نعم الجنازة كانت مهيبة وحاشدة ومباشرة بعد وصول الجثمان الطاهر من تونس العاصمة تم وضعه لبعض الوقت في منزل العائلة ببئر صالح ثم كان الخروج وسط حشود بشرية كبيرة جدا نجو جامع البلدة ثم الى المقبرة حيث تمت مواراته الثرى وسط اجواء من الحزن الشديد لفقد هذا الرجل العالم والدكتور ووزير التعليم العالي الاسبق عديد الشخصيات كانت حاضرة حين تشييع الفقيد الى مثواه الاخير ولا سيما من رفاق الدرب في حركة النهضة حيث تواجد الشيخ راشد الغنوشي الذي كانت ملامح الحزن والاسى الشديد بادية على محياه كما حضر الشيخ عبد الفتاح مورو والشيخ الحبيب اللوز والشيخ عبد العزيز لوكيل والشيخ الصادق شورو وحضر ايضا القياديون علي العريض وعامر العريض وعبد اللطيف المكي وعبد الكريم الهاروني والصحبي عتيق وحسين الجزيري وسمير ديلو ورفيق عبد السلام ونور الدين البحيري ورئيس مجلس الشورى قتحي العيادي والعجمي الوريمي كما حضر الرئيس السابق الدكتور منصف المرزوقي والامين العام للتيار الديمقراطي محمد عبو والقيادي بحزب المؤتمر من اجل الجمهورية عبد الوهاب معطر وقد اشاد الجميع بمناقب الفقيد وخصاله واثنى الشيخ عبد الفنتاح مورو على الفقيد الراحل الذي رغم كونه ينحدر من اسرة فقيرة الا ان ذلك لم يمنعه من النبوغ والتفوق والتالق وحصد الدكتوراه وهو لا يزال في سن 23 سنة ليكون قامة علمية كبيرة معترف بها عالميا وله اسهاماته المضيئة في العلوم الصحيحة لافتا الى ان الدكتور منصف بن سالم مع نبوغه وقيمته العلمية بقي متواضعا واصيلا الشيخ راشد الغنوشي الذي كان كما اسلفنا الذكر شديد التاثر لرحيل الفقيد ابى الا ان ينزل الى القبر ليستقبل جثمان الدكتور الراحل منصف بن سالم ويضعه في مثواه الاخير بقلب خاشع وعين دامعة وسط الاهل والاحبة ورفاق الدرب رحم الله الفقيد الدكتور منصف بن سالم ورزق اهله وذويه جميل الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون