أعلن ناجم الغرسلي وزير الداخلية عن تعرف وحدات اقليم أريانة التابعة للحرس الوطني والفرقة المختصة لمكافحة الإرهاب على هوية الانتحاري الذي قام بعملية تفجير حافلة الأمن الرئاسي. وحسب ما أعلنت عنه وحدات إقليم الحرس الوطني فإن الجثة عدد 13 تعود إلى حسام بالهادي بن ميلاد العبدلي من مواليد سنة 1988 والقاطن بمنطقة المنيهلة وعرف بتردده على المدارس القرآنية بحي الانطلاقة. مؤكدا على أنه لا علاقة للانتحاري بسلك الأمن. وقد تم التعرف على هوية الإرهابي بعد ملاحظة تغيبه عن مقر سكناه واستدعاء والدته وإخضاعها لتحليل البصمة الجينية والتأكد من تطابق الجينات بينها وبين جينات الانتحاري. كما علمت «التونسية» أن الانتحاري حسام العبدلي بايع تنظيم «داعش» الارهابي، وأنه سافر إلى ليبيا أين تلقى تدريبات عسكرية بمعسكر درنة الذي يشرف عليه تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور ثم توجه الى سوريا وقاتل هناك، إلى أن أرسله التنظيم للقيام بعملية انتحارية تستهدف قوات الأمن بتونس وخاصة أعوان الأمن الرئاسي. وأكدت والدة الإنتحاري خلال التحري معها، أن إبنها أصبح متزمتا دينيا، إبان الثورة، وأنه انضم إلى تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، وأنه غاب عن العائلة وانقطعت أخباره منذ اشهر ثم عاد مجددا الى المنزل، ليعلمها أنه سيقوم بعملية انتحارية في تونس.