وأخيرا نجح الأحمر والأصفر في التخلص من أحد الأعباء الثقيلة التي كانت تؤرق ميزانية النادي والمتمثل في الجراية الكبيرة التي كان يتقاضاها جوزاف يانيك نجانغ حيث علمت «التونسية» أن مسؤولي الترجي الرياضي توصلوا إلى إبرام اتفاق مع هذا المهاجم يقضي بفسخ العقد بين الطرفين بالتراضي وهذا ما تم بشكل رسمي ونهائي في الأيام الماضية ولم يعد الكاميروني ينتمي اليوم إلى نادي باب سويقة الذي سيجد المجال في الميركاتو الشتوي المقبل لترسيم لاعب أجنبي جديد أو أكثر ضمن الثلاثي القانوني لصنف الأكابر حسب الصفقات التي سيبرمها طبعا والتي انطلق الحديث عنها في الكواليس في انتظار التأكيد في فترة الإنتقالات الشتوية. رحيل محسوم... ولكن بأيّة طريقة؟ كثر في المدة الأخيرة الحديث عن غربلة داخل مجموعة فريق أكابر كرة القدم بالترجي الرياضي وراجت في هذا الشأن أسماء بعض اللاعبين الذين لم يعد الإطار الفني في حاجة إليهم. الرسمي والأكيد لدينا اليوم من مصدر مسؤول في نادي باب سويقة هو أن الرباعي المتألف من سامح الدربالي ومحمد علي اليعقوبي وعبدولاي سيسوكو وصاموال إيدوك سيغادر مركب حسان بالخوجة في الميركاتو الشتوي حيث اتخذ فيهم القرار النهائي بعد أن خرجوا من حسابات المدرب عمار السويح. لكن المسألة الآن متعلقة بالطريقة التي ستتم بها القطيعة بين الطرفين بعض الأخبار تشير إلى فسخ نهائي لعقدي الثنائي المحلي الدربالي واليعقوبي وإعارة أو «بيع» الأجنبيين سيسوكو وإيدوك إلى الأندية التي ترغب في انتدابهما. مجال واسع لصفقات خارجية اليوم وبعد التخلص من يانيك نجانغ رسميا وفي انتظار الإستغناء عن خدمات سيسوكو وإيدوك ستضم مجموعة المدرب عمار السويح لاعبا أجنبيا واحدا من صنف الأكابر وهو فوسيني كوليبالي باعتبار أن برنار بولبوا وإيشاكا ديارا ينتميان إلى صنف الشبان. هذه الوضعية الجديدة تفتح مجالا واسعا لانتداب أجنبيين في الميركاتو القادم إذا كانا قادرين على قديم الإضافة للفريق أكثر من اللاعبين المغادرين وهذا شيء إيجابي جدا لتعزيز المجموعة ومزيد تقويتها بالشكل الذي يضمن تحقيق الأهداف المرسومة سواء على الصعيد المحلي وبغاية التتويج بالبطولة أو على المستوى القاري والغاية طبعا لعب الأدوار الأولى في كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. كالمعتاد الوديات أفضل التحضيرات تعوّد المدرب عمار السويح في كل الفترات التي توقف فيها نشاط البطولة على تأثيث برنامجه بمقابلات ودية كانت مفيدة جدا لتحسين اللياقة البدنية لبعض اللاعبين الإحتياطيين والمحافظة على نسق وفورمة الأساسيين وشكل هذا التوجه أحد أبرز الأسباب التي صنعت نجاح فريق باب سويقة إلى حد الآن... نفس البرنامج اعتمده الإطار الفني في هذه الفترة إذ علاوة على التربص المغلق بضاحية قمرت والحصص التدريبية المتعددة التي تخضع لها المجموعة حيث يخوض الترجيون قبل موعد استئناف البطولة لقاءين وديين، الأول يوم الثلاثاء القادم ضد الإسماعيلي المصري والثاني يوم 9 ديسمبر ضد الزمالك، وتنكب مجهودات المسؤولين اليوم على توفير الملعب لإجراء المواجهتين المرتقبتين. الكل في الموعد باستثناء الأولمبيين نبقى مع تحضيرات الأحمر والأصفر في هذه الفترة لنشير إلى مشاركة كل اللاعبين في الحصص التدريبية باستثناء طبعا عناصر المنتخب الأولمبي التي تخوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة في السينغال، كل اللاعبين الأجانب موجودون على ذمة الإطار الفني ونعني هنا كوليبالي وبولبوا وديارا تماما مثل بقية ركائز الفريق على غرار ياسين الخنيسي وفخر الدين بن يوسف ومعز بن شريفية وخليل شمام وشمس الدين الذوادي وحسين الراقد. وعلى هذا الأساس فإن المقابلتين الوديتين المبرمجتين للأسبوع المقبل والأسبوع الذي يليه تكتسيان أهمية بالغة وتشكلان مناسبة سانحة لحسن تحضير قادم اللقاءات الرسمية ناهيك وأن المنافسين من الحجم الثقيل.