استهل عشية أمس النادي الإفريقي سلسلة لقاءاته الودية استعدادا لعودة النشاط بمواجهة نادي الاسماعيلي المصري على أرضية ملعب الشاذلي زويتن، وبعيدا عن النتيجة التي انتهت متعادلة بهدف لمثله، فإن المباراة شكلت اختبارا من الحجم الثقيل، استغله الكوكي لتشريك كامل المجموعة التي كانت تحت تصرفه وتجربة بعض الرسوم واختبار بعض الحلول البديلة على غرار الدفع ببلال العيفة على الرواق الأيمن مقابل الاعتماد على هشام بالقروي وسيف تقا في المحور فيما حافظ البوسليمي على مركزه كظهير أيسر إلى حين إشعار آخر أي إلى حين عودة أسامة الحدادي الذي سيكون مؤهلا للعب مع عودة نشاط البطولة. هذا و يجلس الكوكي إلى المدير الرياضي أسامة السلامي لضبط برنامج بقية التحضيرات والتي سيشتمل على إقامة تربص خارجي يخوض خلاله زملاء ناطر بعض المواجهات الودية. «الوذرفي» وعودة للنشاط مهدي الوذرفي الذي تألق بشكل ملفت للانتباه مع بداية الموسم والذي كان محل ثقة كبيرة من المدرب السابق دانيال سانشاز، لم يحض بنفس المكانة مع المدرب الجديد نبيل الكوكي الذي لم يعتمد عليه في اللقاءات الثلاثة الأخيرة وهو ما فتح الباب على عديد التأويلات التي وصلت إلى حد وضع الأخير على قائمة المغادرين وهو ما نفاه لنا أسامة السلامي المدير الرياضي الذي أفادنا بأن الوذرفي أحد العناصر المهمّة في الرصيد البشري وسيعود قريبا إلى التشكيلة وأن لا صحة للخلاف بينه وبين المدرب الذي اعتمد عليه كأساسي في مواجهة أمس وهو ما يؤشر لعودة قريبة للوذرفي الذي يبقى قادرا على فرض نفسه في وسط ميدان الأحمر والأبيض بفضل ما يمتلكه من إمكنيات وروح كبيرة. « الكابتن بسّام» يبهر نبقى مع استنتاجات المواجهة الودية الأخيرة لنشير إلى المردود الرائع الذي قدمه الشاب بسام الصرارفي نجم الفريق في مباراة القوافل، حيث تحرّك في كل الاتجاهات ووفر حلولا هجومية كثيرة لفريقه بفضل زاد فني كبير سيجعل منه أحد العلامات البارزة في تشكيلة الأحمر والأبيض مستقبلا. الكابتن «بسام» أبهر كل من تابع اللقاء بفنياته العالية وسرعته الفائقة وعدم خشيته من مواجهة المدافعين وهو ما يبحث عنه الكوكي الذي يرى في اللاعب السابق للبقلاوة مكسبا حقيقيا للفريق وضربة معلميّة من «السلامي» الذي كان وراء وصوله إلى الحديقة. هل يغادر «العمدة»؟ من اللاعبين الذين لم يجدوا حظهم مع المدرب الجديد نبيل الكوكي نجد المهاجم عماد المنياوي الذي لم يظهر باستمرار منذ وصول المدرب الجديد الذي لا يرى فيه اللاعب القادر على تقديم الإضافة وهو ما يجعل فرضية مغادرته في الميركاتو الشتوي واردة وبشدة بما أن التوجه العام في المرحلة القادمة يسير نحو منح الفرصة للشبان واستبعاد من بلغوا سنّ اليأس الكروية ولم يعد لهم إضافة للنادي. رحيل «العمدة» سيتأكد في حال نجح السلامي في التعاقد مع مهاجم إضافي في الفترة المقبلة وهو أمر وارد خاصة مع وجود بعض الأسماء على طاولته. «بنينة» يقترب تجارب الإفريقي مع لاعبي الشبيبة كانت جلها ناجحة، حيث وفق أبناء هذه المدرسة العريقة في ترك بصمات جيدة في الحديقة «أ» على غرار زهير الذوادي ومحمد علي اليعقوبي وأحمد خليل، نجاح هذه التجارب شجعت أهل القرار في الفريق على استقطاب مواهب جديدة من فريق عاصمة الأغالبة حيث اقترب المدير الرياضي أسامة السلامي من إنهاء الاتفاق مع هيئة الشبيبة على انتداب قلب الدفاع حسام بنينة الذي يعدّ أهم أبرز المدافعين في الفريق ويمتاز بلياقة بدينة عالية مع قدرة فائقة على الخروج السلس بالكرة وبناء الهجمات من الخلف. بنينة يريد اللعب بأزياء الأحمر والأبيض وهيئة الفريق تريده فماذا سيكون رأي رئيسه مراد بالأكحل؟ الذي لن يرفض التفريط فيه إذا كان العرض في المستوى. رغبة ولكن... علمنا من مصادر خاصّة أن منذر الكبير مدرب مستقبل المرسى قد عبر صراحة عن رغبته في التعاقد مع ثنائي الإفريقي شهاب الجبالي والمالي ماليك توري وذلك لمعرفته الجيدة بحقيقة إمكانياتهما وقدرتهما على تقديم الإضافة للفريق وقد سبق له وأن عوّل عليهما زمن إشرافه على تدريب الفريق، رغبة الكبير لن تحظى بترحيب مسؤولي الإفريقي خاصة مع تمسك الكوكي بالجبالي وتوري الذي يشكل ورقة مهمة في تكتيك مدرب الإفريقي الذي يرى فيه القدرة على تقديم الإضافة.
