ملعب ليبود سيدار سانغور تحكيم : الإيفواري بيانفيني سينكو تشكيلة المنتخبين: تونس: بن حسن – كشريدة – العابدي – كشك – المشاني(منصور) – مرياح – خليل – الشعلالي (الجلاصي) – بقير – الرجايبي – الجزيري ( الجويني). السينغال: نداي – تيوناي – ديديو(دياو) – سيسيكو – سامبا – كايتا-(ديالو) – سار – مبينقي – مودو – موسى – شيخو(سيدي سار). الانذارات شيخو ديانغ (السينغال) سليمان كشك – هيثم الجويني – الياس الجلاصي ( تونس) الأهداف إبراهيما ديديو (دق 9) – محمدو ديالو ( دق 85) للسينغال تأجل تأهل المنتخب الوطني الاولمبي إلى الدور الثاني من مسابقة كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة إلى المباراة الختامية ضد جنوب إفريقيا و ذلك عقب هزيمته أمس ضد السينغال البلد المنظم بهدفين لصفر، في مباراة كان بإمكان أبناء الكنزاري الخروج منها بنتيجة أفضل لو كان الحارس صابر بن حسن أكثر تركيزا و لو كان الحكم الإيفواري سينكو أكثر عدلا. هزيمة ستضع النسور أمام حتمية الفوز على منتخب " الأولاد" عشية الجمعة القادم لضمان مقعد في الدور الثاني. ثلاثة تغييرات تذبذب أداء بعض اللاعبين خلال المباراة الأولى و قوة المنتخب السينغالي، عوامل فرضت على المدرب التونسي ماهر الكنزاري إدخال بعض التحويرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي واجهت منتخب زمبيا في مستهل المسابقة، حيث حل علي العابدي بديلا لصديق الماجري و غيلان الشعلاني مكان الياس الجلاصي و سيف الدين الجزيري مكان هيثم الجويني صاحب ثنائية الفوز على منتخب الرصاصات النحاسية. تغييرات تؤكد رغبة المدرب في تأمين مناطقه الخلفية و الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة. "بن حسن" و هفوة العادة بداية مواجهة المنتخب التونسي و نظيره السينغالي لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في "كان" أقل من 23 سنة، كانت لفائدة عناصرنا الوطنية التي أحسنت التمركز على أرضية الميدان و سيطرت على وسط الميدان و خلقت فرصتين واضحتين للتسجيل كانت الأولى في الدقيقة الخامسة عندما انفرد علي العابدي بالحارس بابا نداي و لكن تسديدة جناح الترجي مرت محاذية لمرمى المنتخب المحلي التي كادت أن تهتز في الدقيقة السابعة بعد تبادل ثنائي للكرة بين الجزيري و الرجايبي الذي تباطأ و فوت على نفسه و المنتخب فرصة سانحة لافتتاح النتيجة.سيطرة طفيفة لأبناء الكنزاري لم يرد لها الحارس صبري بن حسن أن تتواصل بما أنه كرر في الدقيقة التاسعة هفوة المباراة الأولى و تقدم بشكل غير مبرر مكن متوسط ميدان السينغال إبراهيما ديديو من مباغتته بتصويبة من نصف الملعب طرحت أكثر من سؤال حول مدى جاهزية حارس ال"css" للذود عن عرين النسور الصغار. ضربة جزاء غير معلنة كعادة الحكام الأفارقة، لم يحد الإيفواري بيانفيني سينكو عن قاعدة "أنصر أخاط غالبا أو مغلوبا" و لم يقو على التحلي بالنزاهة في إدارة المواجهة و أصر على مجاملة المنتخب المستضيف بعد أن رفض في الدقيقة 15 الإعلان عن ضربة جزاء مستحقة للمنتخب الوطني بعد عرقلة واضحة من المدافع مود ودياني على سيف الدين الجزيري الذي كان في طريقه لتعديل النتيجة. دون جديد ما تبقى من الفترة الأولى لم نشاهد فيها ما يستحق بالذكر باستثناء تسديدة قوية من شيخو ديانغ في الدقيقة 35 مرت فوق العارضة، رد عليها سعد بقير في الدقيقة 39 بتصويبة لم تشكل خطورة على مرمى" أسود التيرنقا" الذين كانوا بإمكانهم تضعيف النتيجة في الدقيقة الأخيرة و لكن كرة شيخو مرت محاذية للقائم الأيسر لصبري بن حسن، لينتهي الشطر الأول بتقدم المنتخب المحلي بهدف لصفر، شوط اتفق فيه الحارس و الحكم على هزم النسور. "الكنزاري" يلعب أوراقه حتمية العودة في النتيجة، دفعت مدرب المنتخب التونسي ماهر الكنزاري لدخول الشوط الثاني بتعويضين متزامنين تمثل الأول في دخول هيثم الجويني مكان سيف الدين الجزيري في حين ترك غيلان الشعلاني مكانه لالياس الجلاصي في الثاني، تغييرات بنفس هجومي مكنت النسور من الضغط على مرمى منافسهم و لكن الحكم سينكو واصل الوقوف إلى جانب أصحاب الأرض بعد أن تغافل عن منح ضربة جزاء ثانية للجويني في الدقيقة 47 بعد عرقلة من المدافع سامبا. ضغط النسور تواصل و كان الإمتياز من جانب علي العابدي الذي كان وراء عديد المحاولات الخطيرة التي غابت عنها اللمسة الأخيرة في كل مرة. المنتخب السينغالي اعتمد في الفترة الثانية على الهجمات المعاكسة و التي شكلت خطرا كبيرا على مرمى صبري بن حسن الذي تألق في الدقيقة 57 تحويل تسديدة مبيقي القوية إلى ركنية نفذت على رأس ديان و لكن حارس ال"css" تألق مرة ثانية في التصدي. زحف المحليين تواصل ليكون الخطير كايتا في الدقيقة 60 على موعد مع فرصة جديدة و لكن رأسته مرت فوق العارضة بقليل.المنتخب التونسي لعب دقائق المواجهة الأخيرة في مناطق المنافس و لكن دون فاعلية تذكر على مرمى نداي الذي نجح زميله محمدو ديالو في الدقيقة 85 في مضاعفة النتيجة ليؤشر على تأهل منتخبه بصفة رسمية إلى الدور الثاني و يعقد وضعية منتخبنا الذي يحتاج إلى الفوز على جنوب إفريقيا لضمان التأهل. نجم المباراة هو دون أدنى شك علي العابدي الذي قدم مباراة مثالية دفاعا وهجوما و شكل خطرا متواصلا على دفاع السينغال بفضل سرعته و فنياته العالية في تجاوز المدافعين. مردود الحكم "صفارة" الإيفواري بيانفيني سينكو كانت محلية بإمتياز حيث جاملت كثيرا المنتخب المستضيف بشكل أثر على النتيجة النهائية للمواجهة التي كان بالإمكان أن تكون لصالح عناصرنا الوطنية لو أعلن الحكم عن ضربتي جزاء واضحتين للجزيري و الجويني. نتائج و ترتيب المجموعة: زمبيا – جنوب إفريقيا ( 2 – 3 ) تونس – السينغال ( 0 – 2 ) الترتيب 1) السينغال 6 ( تأهلت) 2) جنوب إفريقيا 3 ( - 1) 3) تونس 3 (- 1)