تواصلت نجاعة الخط الأمامي للترجي الرياضي بمناسبة اللقاء الودي التحضيري الذي جمع أبناء عمار السويح الثلاثاء الماضي بالإسماعيلي المصري حيث ضرب أبناء باب سويقة بقوة ودكّوا شباك «الدراويش» بثلاثية نظيفة في اختبار إيجابي ومفيد على كل المستويات... صحيح أن الفوز كان عريضا وغير متوقع خصوصا وأن الترجي الرياضي كان منقوصا من بعض اللاعبين الأساسيين مثل حسين الراقد وشمس الدين الذوادي وعناصر المنتخب الأولمبي لكن هذا لا يعود إلى ضعف المنافس الذي كان مدججا بكل نجومه بل إلى قوة الأحمر والأصفر الذي أكد حسن استعداداته وأثبت كذلك ثراء زاده البشري. «الخنيسي» و«الر وج» يؤكدان... من أبرز الإستنتاجات التي خرجنا بها من هذه المواجهة الودية تأكيد كل من ياسين الخنيسي هداف الفريق وفخر الدين بن يوسف اللاعب الحاسم في المقابلات «الكبرى» نجاعتهما الهجومية التي تميّزا بها في اللقاءات الرسمية الأخيرة حيث كانت مساهمة هذا الثنائي في فوز الترجي الرياضي على الإسماعيلي كبيرة من خلال الخطورة التي شكّلاها على الدفاع المصري ثم صنع الفارق وأخذ الأسبقية وهذا هو المطلوب من كل مهاجم. من جهة أخرى توّج جوكير الفريق إيهاب المباركي تطوّر مردوده في المدة الأخيرة وسجل الهدف الإفتتاحي في هذا اللقاء الذي سيكون خير حافز له لمزيد تقديم الإضافة للمجموعة، مع العلم أن المباركي لعب في وسط الميدان ونجح في التاقلم بسرعة مع هذا المركز الجديد. حلّ إضافي استغل المدرب عمار السويح هذه المباراة الودية لتجربة بعض الحلول والتعويل على كل اللاعبين المتوفرين لديه حاليا، ومن أهم التحويرات التي أقدم عليها وعلاوة على اضطلاع إيهاب المباركي بدور في وسط الميدان التعويل على خليل شمام في محور الدفاع وهو اختيار قد يفرض نفسه على الإطار الفني في المقابلات القادمة سواء لأسباب تأديبية أو صحية بما أن علي المشاني جمع ثلاثة إنذارات في حين انضم شمس الدين الذوادي مؤخرا إلى المجموعة وهو ما يحتم على عمار السويح التفكير منذ الآن في بعض الحلول البديلة التي يتصدرها شمام بوصفه صاحب خبرة وهي الميزة المطلوبة التي يجب أن تتوفر في الليبيرو خاصة أنّه قد سبق له الاضطلاع بهذه المهمّة. خليل شمام كان في المستوى في هذا اللقاء ويمكن القول إنّه طمأن الإطار الفني على هذا المركز. فرصة سانحة الإعتماد على شمام في محور الدفاع وعلى المباركي في وسط الميدان فتح المجال واسعا أمام محمد أمين النفزي وحسين الربيع للعودة إلى التركيبة الأساسية وأخذ الفرصة لخطف رضاء وثقة الإطار الفني من خلال تقديم مردود طيب وهو ما تم بالفعل حيث كان هذا الثنائي عند حسن الظن وأكد وجود البديل المناسب سواء على الجهة اليمنى أو اليسرى للخط الخلفي. صحيح أن المشاركة في اللقاءات الرسمية تبقى رهينة عودة بعض اللاعبين المصابين مثل حسين الراقد لكن المهم بالنسبة للترجيين هو أن الحلول موجودة بالشكل الذي لا يؤثر بتاتا على مستوى ونتائج الفريق بدليل الثلاثية التي انتهت عليها هذه المواجهة مع أحد أعرق الأندية المصرية. عناية كبيرة ب«الرّاقد» يولي الإطار الطبي بقيادة الدكتور ياسين بن احمد عناية يومية كبيرة بقائد الفريق حسين الراقد لتمكينه من التخلص نهائيا من آثار الإصابة التي يشكو منها والتي منعته من المشاركة في تحضيرات الفريق استعدادا لقادم الإلتزامات وكذلك المقابلات الودية التحضيرية حيث يخضع هذا اللاعب إلى برنامج خاص من العلاج الطبيعي. ومن المنتظر أن يتخذ الطاقم الطبي في نهاية هذا الأسبوع قراره بشأن انضمام حسين الراقد إلى المجموعة. «الذوادي» بخير ... وغيابه عن مواجهة «الدراويش» وقائي المدافع المحوري شمس الدين الذوادي يتدرب منذ ايام بانتظام مع المجموعة بقرار من دكتور الفريق وذلك بعد تخلصه نهائيا من آثار الإصابة التي كان يعاني منها والتي أجبرته على التخلّف عن المباراة الأخيرة في البطولة أمام الملعب التونسي. ويعود غياب هذا المدافع عن اللقاء الودي ضد الإسماعيلي المصري لأسباب وقائيّة وتفاديا لأيّة مضاعفات من جهة ولضمان التماثل للشفاء التام من جهة أخرى، وهذا يعني أن مشاركة الذوادي في المباراة الرسمية المقبلة في البطولة شبه مؤكدة.