يصل منتخبنا الوطني الأولمبي الى المحطة الختامية والحاسمة من الدور الأول للألعاب الافريقية المجراة بالسينغال والتي ستفصح نهايتها عن الثالوث الذي سيمثل القارة السمراء في أكبر ملتقى رياضي بالكون خلال الصائفة القادمة بالأراضي البرازيلية التي ستحتضن الألعاب الأولمبية.. منتخبنا وبإشراف ماهر الكنزاري مرّ بجانب الحدث كرويا خلال اللقاءين الفارطين في داكار في انتظار حصاد الغد بملعب مدينة مبور، واذا ما جاء الفوز ضد زمبيا بفضل ثنائية الجويني رغم تذبذب العطاء، فإن المردود الكارثي ضد السينغال تزامن مع هزيمة ستجعلنا الليلة أمام حتمية الفوز ضد جنوب افريقيا للعبور الى المربع الذهبي كأضعف الايمان قبل تقرير المصير في الدور القادم وبلوغ المرتبة الثالثة كشرط للتأهل الى الأولمبياد... مواجهة جنوب افريقيا وعلاوة على أنها ستكون مصيرية بعد استفاقة المنافس وضربه بالثلاثة ضد زمبيا، ولأجل هذا يمكن القول إن الطرف المقابل ليس طريّ العود بل انه منافس شرس كلفنا منذ شهرين تقريبا هزيمة تاريخية -ولو أن اطارها كان وديا- برباعية نظيفة في المنزه، قبل تحقيق زملاء بقير لفوز ودي ثان ضئيل انذاك لاسترداد المعنويات.. المنتخب سيكون مطالبا أولا وأخيرا بالفوز للوصول الى المربع الذهبي، ولن نطالب بالأداء كشرط أول، لأن الغاية هي الفوز وستكون المحاسبة متاحة لاحقا لأداء لاعبي الكنزاري واختياراته الشخصية ورسوماته التكتيكية التي لامست الفوضى أحيانا. ضد صغار «البافانا بافانا» ستكون كرة القدم التونسية على محكّ الاختبار، بين مسعى لانقاذ الشرف الكروي التونسي والا فإن مصيرنا سيكون المرور بجانب الحدث.. وهو سيناريو ألفناه مع الكبار ونتمنى ألا تنتقل عدواه الى الشبان.. المنتخب سيكون في يوم تاريخي للفصل في أحلام هذا الجيل المليء بالمواهب رغم كل الاحترازات، سيبين ان كان هذا المنتخب يروم مواصلة الدرب بكل ثقة واعتداد لمراقصة الكبار في صائفة مجنونة..أو أنّ يصبح لاعبو الكنزاري في عداد المفقودين كرويّا كما حصل مع جيل العيفة والمساكني وعبد النور ومن سبقهم. في كلمة، مباراتنا لن تقبل أنصاف الحلول وننتظر ردة فعل قوية من النسور حتى ينتفضوا على بوادر الشك ويثبتوا مجددا أن في هذا الوطن ما يستحق الأمل والحلم بعد كوابيس عديدة مللناها رياضيا وسياسيا واجتماعيا ومن الضروري أن نقوّضها ولو بنصر كرويّ... سامي البرنامج: