ينطلق عشية الغد بضاحية قمرت السياحية التربص المغلق الذي برمجه المدرب عمار السويح لهذه الفترة التي تركن خلالها البطولة الوطنية إلى الراحة ويتواصل هذا المعسكر إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل وسيشهد نسقا مكثفا للمحافظة على المستوى البدني الذي بلغه اللاعبون وكذلك عملا تكتيكيا لمزيد تثبيت الخطة التي أضحت تميّز الفريق. دائما مع تحضيرات الترجي الرياضي في هذه الفترة لنشير إلى التغيير الذي حصل أمس على مكان التدريبات حيث وجد الإطار الفني واللاعبون أنفسهم مضطرين على إجراء حصة صباحية بحديقة الرياضة «ب» على ميدان غير مهيإ للعب وذلك بعد وجود فريق ثان يتدرب بالميدان الذي برمج عليه المدرب عمار السويح هذه الحصة بضاحية قمرت ممّا جعله يعود بمجموعته إلى حديقة الرياضة «ب» . برنامج الغد الذي يشهد مثلما ذكرنا انطلاق التربص المغلق مساء يحتوي على حصة صباحية بحديقة الرياضة «ب» سيجريها الإطار الفني بقاعة تقوية العضلات نظرا لعدم صلوحية الميدان المعشب وبالتالي إمكانية حصول إصابات وهذا ما تفاداه الإطار الفني بقرار التدرب بالقاعة. وقد أوقفت التمارين التي أجراها الفريق صباح أمس بالمركب الأشغال الجارية على الميدان الرئيسي ليوم واحد. وسيعود كل شيء إلى مجراه الطبيعي بالتربص المغلق بقمرت والذي سيكون خلاله الميدان على ذمة الترجيين بشكل تام. ودّ مع أهلي طرابلس أخيرا وجد الترجيون منافسا للود الثاني المبرمج لهذه الفترة وهو فريق أهلي طرابلس الموجود الآن في تربص مغلق كذلك بضاحية قمرت وقد اتفق مسؤولو الفريقين على إجراء لقاء ودي يوم الأربعاء المقبل سيحتضنه ملعب الشاذلي زويتن. مثلما ذكرنا سيكون هذا اللقاء الودّي الثاني لأبناء باب سويقة في هذه الفترة حيث سبق لهم أن تباروا مع الإسماعيلي المصري وفازوا بثلاثية نظيفة أمضاها إيهاب المباركي وفخر الدين بن يوسف وياسين الخنيسي. طبعا لن تقل هذه المواجهة مع الأشقاء الليبيين أهمية عن المباراة مع الدراويش حيث سيواصل المدرب عمار السويح بمناسبتها تجربة بعض الحلول سواء في محور الدفاع أو في وسط الميدان ومنح فرصة جديدة لبعض الاحتياطيين لإثبات جدارتهم بمكان في التشكيلة الأساسية من خلال تحسين نسقهم وتطوير أدائهم وهي أكبر فائدة يمكن أن يجنيها الترجيون من مثل هذه اللقاءات التي تعوّد الإطار الفني على برمجتها والتكثيف منها في كل فترة يتوقف خلالها النشاط الرسمي. «الراقد» المتغيب الوحيد في خصوص آخر أخبار مجموعة عمار السويح فإن قائد الفريق وقيدومه حسين الراقد هو المتغيب الوحيد عن التحضيرات في هذه الفترة والأسباب صحية حيث يشكو هذا اللاعب من إصابة تتطلب الراحة والعناية الطبية المستمرة وهذا ما يؤمنه دكتور الفريق ياسين بن احمد لتمكين متوسط ميدان الفريق من التماثل إلى الشفاء في أقرب وقت ممكن. الراقد يخضع إلى برنامج خاص يندرج ضمن العلاج الطبيعي وكذلك البدني حتى لا يبتعد كثيرا عن مستواه بسبب غيابه عن التدريبات مع بقية زملائه. بالنسبة لبقية العناصر فكلها موجودة على ذمة المدرب عمار السويح بمن فيها شمس الدين الذوادي الذي تخلف عن اللقاء الودي ضد الإسماعيلي المصري مثلما أكدناه في أحد أعدادنا السابقة لأسباب وقائية لتفادي أية مخلفات وضمان حسن تماثله إلى الشفاء التام حتى يكون جاهزا لأول التزام رسمي قادم.