يعود غدا النادي الإفريقي إلى أجواء التدريبات بعد أن تمتّعت المجموعة براحة خاطفة، ومع العودة سترتفع درجات التركيز على قمة الأحد القادم التي ستضع الفريق في مواجهة النجم الساحلي بما تعنيه من تحديات كبيرة لكامل المجموعة بدءا بالمدرب نبيل الكوكي الذي سيكون مطالبا بتعديل أوتاره لتحقيق أول فوز له مع النادي بعد تعادلين وهزيمة وصولا إلى اللاعبين الذين تنتظر منهم الجماهير ردة فعل قوية حتى يخرج النادي من أزمة النتائج التي تلاحقه والتي أثرت على جانب كبير من حظوظه في المحافظة على اللقب. نصاب مجموعة الكوكي اكتمل بالتحاق الرباعي الدولي ونعني لحول والغندري وخليل والجزيري في انتظار وصول المالي سليمان كوليبالي الذي كان أحد أبرز لاعبي المنتخب المالي في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة. هذا وسيركز الكوكي خلال هذا الأسبوع على الجوانب الفنية لضبط ملامح التشكيلة والخطة التكتيكية التي يمكن أن تعيد الفريق إلى سكة الانتصارات. عملية جراحية ل «الذوادي» المدافع الشاب وليد الذوادي غير محظوظ بالمرة ما إن تخلص من أوجاع الكتف والبطن حتى تعرض إلى كسر بأحد أصابع ساقه كلفه الخضوع عشية أمس إلى عملية جراحية ستبعده عن الملاعب لمدة لا تقل عن الشهرين. هل يغيب «الدخيلي»؟ الحارس الثاني للفريق عاطف الدخيلي قد لا يشارك في رحلة سوسة وذلك بعد أن تعرض إلى إصابة في إصبع ساقه بشكل منعه من التدرب بشكل عادي مع المجموعة وفي حال لم تكتمل جاهزيته في نهاية الأسبوع فإن سيف الدين الشرفي سيكون الحارس الثاني في مواجهة النجم. أوجاع ل «الوسلاتي» نبقى مع لعنة الإصابات التي تعاقدت بشكل غير مسبوق مع لاعبي الأحمر والأبيض لنشير إلى معاناة عبد القادر الوسلاتي من أوجاع على مستوى البطن نتيجة التحام قوي مع زميله في التدريبات سيف تقا. أوجاع قد لا تؤثر على مسألة ظهوره في لقاء الأحد ولكن من يدري فقد يكون احتياطيا في سوسة بما أن الكوكي لم يقتنع بأدائه على الجهة اليمنى للدفاع. «خليل» أو «الوذرفي» الخروج بنتيجة إيجابية من لقاء سوسة يتطلب دخول المباراة بتشكيلة متوازنة تعطي الأولوية للهجوم ولكن دون التغافل عن الدفاع بما أن المنافس يمتلك ترسانة من اللاعبين القادرين على إحداث الفارق في أي وقت،و بالتالي فإن مهمة خط وسط الميدان ستكون على درجة كبيرة من الأهمية بما أن السيطرة على هذه المنطقة سيمثل مفتاحا لتحقيق الفوز وعليه فإن نبيل الكوكي قد يدخل تحويرات على هذا الخط حيث ينتظر أن يضيف لاعب ارتكاز ثان إلى جانب القائد ستيفان حسين ناطر والمرجح أن يكون أحمد خليل الذي استعاد فورمته في المشاركة الأخيرة مع المنتخب الأولمبي في «كان» السينغال. الكوكي يملك كذلك خيارات أخرى بتواجد مهدي الوذرفي ونادر الغندي وغازي العيادي وسايدو ساليفو والأكيد أن الحسم سيكون قريبا واستنادا لما سيقدمه هؤلاء في التدريبات. «توزقار» يحمل الأمال أمال كبيرة يعلقها الإطار الفني والجمهور على المهاجم يوهان توزقار الذي وجد طريق الشباك في المباراة الأخيرة ضد قوافل قفصة، حيث سيقود كالعادة الخط الأمامي وسيكون أمام حتمية إبراز كل ما لديه من إمكانيات أمام دفاع قوي لم يخترق كثيرا في سوسة. المهاجم السابق لنادي لانس يملك كل المواصفات لمباغتة رفاق عمار الجمل خاصة إذا ما كان في يومه وإذا ما كان مسنودا من صابر خليفة الذي سيوفر له المساحات والحلول لزيارة مرمى البلبولي. «كشك» مطلب «الكوكي» بعد الإصابة التي تعرض لها المدافع ياسين الميكاري والتي أنهت موسمه وفي ظل عدم جاهزية أسامة الحدادي وعدم اقتناع الإطار الفني بعلاء بن دحنوس، بدأ التفكير في انتداب ظهير أيسر بمواصفات عالية يمكن أن يعول عليه الفريق في الوقت الراهن ويمكن أن يكون بديلا مناسبا للحدادي الذي باتت عودته وشيكة. الأخبار التي بلغتنا تشير إلى انبهار نبيل الكوكي بظهير النادي البنزرتي والمنتخب الأولمبي سليمان كشك الذي كان أحد أبرز العناصر في تشكيلة ماهر الكنزاري. مدرب الإفريقي يرى في مدافع ال«CAB» رقما صعبا وحلا ناجعا للقضاء على إشكال الجهة اليسرى وقد نصح بضرورة التعاقد معه ولكن الطريق لن تكون يسيرة لأن الجميع يدرك المطالب المجحفة لرئيس الفريق مهدي بن غربية والتي كانت سببا مباشرا في التخلي عن فكرة التعاقد مع المدافع علي المشاني في الصائفة الماضية.