كأفضل ما يكون بدأ النادي الإفريقي موسمه الجديد، حيث استهل حملة الدفاع عن لقبه بفوز صريح ومقنع على الملعب التونسي برباعية نظيفة، بددت مخاوف الأحباء من عدم جاهزية ناديهم بما أن العروض المقدمة خلال فترة التحضيرات لم تكن في حجم الانتظارات. الفوز في الدربي الصغير حمل إضافة إلى النقاط الثلاث المهمة مجموعة من المؤشرات الواعدة تتعلق أساسا بالعطاء الغزير الذي قدمته العناصر الشابة على غرار أحمد خليل ومهدي الوذرفي وسيف الدين الجزيري والمالي سوليماني كوليبالي، حيث منحهم المدرب دانيال سانشاز الفرصة للظهور فكانوا في المستوى وأبرقوا برسالة شديدة اللهجة لنجوم الفريق مفادها بأن الأماكن ستكون غالية وغالية جدا في المستقبل. رسالة «سانشاز» في مباراة الجولة الافتتاحية، ترك دانيال سانشاز إلى جانبه على بنك البدلاء ستيفان حسين ناطر ونادر الغندري ومراد الهذلي ومنح ثقته لأحمد خليل ومهدي الوذرفي وسيف الدين الجزيري في إشارة واضحة بأن الأماكن لم تعد تهدى في الفريق وأن الأفضلية ستكون لللاعب الأكثر جاهزية لا الأكبر من حيث الاسم والجراية. سانشاز أكد لأبنائه بأن الأسماء لم تعد تعنيه بالمرة وأن المقياس الوحيد الذي سيعتمده في تحديد التشكيلة الأساسية هو الجاهزية ولا شيء دونها وهو خيار يباركه رئيس النادي سليم الرياحي الذي شدد على ضرورة منح فرصة الظهور للشبان اذا نجحوا في اثبات جدارتهم بطبيعة الحال. استهداف غريب يبدو أن بعض المحلّلين لم يستسيغوا الطريقة القوية التي دخل بها بطل الموسم الماضي موسمه الجديد، فعوض أن يركز هؤلاء على إبراز أحقية الأفارقة بالفوز الذي حققوه وعوض التركيز على الأخطاء التي وقع فيها لاعبو الملعب التونسي، تفنّن هؤلاء في إبراز مكامن ضعف دفاع الإفريقي الذي قدم للأمانة مباراة محترمة للغاية رغم بعض الهفوات التي يمكن تداركها في قادم الجولات. الطريقة التي تناول بها جهابذة التحليل الفني أداء محور الدفاع تعطي الانطباع بأن الإفريقي خسر مباراته وبنتيجة عريضة والحال أن العكس صحيح وأن مرمى فاروق بن مصطفى لم تتلق ولو هدفا من مهاجمي «البقلاوة». «كوليبالي» يقدم أوراق اعتماده رغم أنه لم يمض على تواجده في الحديقة سوى أسبوع وحيد فإن، الدولي الأولمبي المالي سوليماني كوليبالي أبهر الجميع يوم الأحد الماضي بعد أن أثث بامتياز كبير الرواق الأيمن بفضل ما يمتلكه من إمكانيات فنية وبدنية محترمة وبرودة دم ساهمت في نجاح خطواته الأولى مع الأحمر والأبيض. كوليبالي قدم في مباراة الدربي اوراق اعتماده والأكيد أنه وبمزيد العمل وبمزيد المشاركة في المباريات الرسمية سيكون له شأن كبير في دفاع الإفريقي وسيشكل منافسا عصيا لحمزة العقربي الذي يواصل التدرب على انفراد. لا خوف على «خليل» و«بالقروي» أحمد خليل نجم مباراة الأحد وأحد أفضل المواهب الصاعدة في تشكيلة الإفريقي لم يستطع إنهاء المباراة وترك مكانه لنادر الغندري بسبب شدّ عضلي لن يمنعه من استئناف التمارين اليوم بصفة عادية مع المجموعة ليكون جاهزا لمواجهة نجم أولمبيك سيدي بوزيد نهاية الأسبوع الجاري. الأمر ذاته ينسحب على قلب الدفاع هشام بالقروي الذي لم يكمل المباراة لذات السبب وقد أفادنا الإطار الطبي للفريق بأن الإصابة ليست بالخطيرة وسيكون اللاعب إلى جانب بلال العيفة في محور الدفاع يوم الأحد القادم. «المنياوي» يثير المخاوف لعنة الإصابات لازالت تلاحق لاعبي الفريق فبعد العقربي والحدادي والشنيحي وجابو وناطر وبلعيد وتوزقار حرمت الإصابة خليل وبالقروي من إكمال مباراة الأحد، كما تعرض المهاجم عماد المنياوي صاحب الهدف الثاني إلى إصابة على مستوى الركبة أجبرته على مغادرة الميدان وأثارت مخاوف الجهازين الفني والطبي الذي أفادنا بأن «العمدة» خضع عشية أمس إلى فحوصات بالأشعة لتحديد نوعية الإصابة ومدة الراحة التي تتطلبها. ويتمنى أحباء الفريق أن لا تكون إصابة «العمدة» على مستوى الأربطة المتقاطعة حتى لا يحرم الفريق من حل هجومي مهم. ومن المنتظر أن تظهر نتائج الفحص صبيحة اليوم إن لم تظهر في ساعة متأخرة من ليلة أمس. لهذا احتجب «توزقار» استغرب أحباء الفريق من عدم مشاركة المهاجم يوهان توزقار في مباراة «البقلاوة» بعد أن كان ضمن القائمة التي وجهت لها الدعوة لخوض المواجهة المذكورة، وبالتثبت مع الإطار الفني والطبي للفريق تأكد أن المهاجم السابق لنادي لانس اشتكى صبيحة المواجهة من أوجاع على مستوى عضلة الساق تبين بعد الفحص بالأشعة أنها بداية تمزق فتقرر إعفاؤه من خوض المباراة وذلك تجنبا لكل المضاعفات. وسيكون توزقار مبدئيا على ذمة الإطار الفني انطلاقا من الجولة القادمة. «البوسليمي» و«الدخيلي» مع المجموعة ينتظر أن ينضم اليوم كل من علاء البوسليمي وعاطف الدخيلي إلى تدريبات المجموعة وذلك بعد أن سويت وضعيتهما الإدارية بطلب من الإطار الفني وبحرص كبير من المدير الفني أسامة السلامي الذي أقنع الرياحي بتفعيل العقد الجديد للحارس عاطف الدخيلي.