دخل أكابر النادي الإفريقي منذ عشية اليوم في تربص مغلق يتواصل إلى غاية يوم الأحد، موعد المواجهة المنتظرة مع النجم الرياضي الساحلي لحساب الجولة الرابعة من البطولة، وسيكون مسك ختام التحضيرات للكلاسيكو بحصة صباحية الغد يكشف بعدها المدرب نبيل الكوكي عن قائمة اللاعبين الذين سيتحولون إلى سوسة لخوض المباراة. هذا وتدور التمارين وسط أجواء منعشة خاصة بعد العشاء الذي جمع اللاعبين برئيس النادي سليم الرياحي والذي ساهم في تلطيف الأجواء وفي طمأنة اللاعبين المطالبين بردة فعل إيجابية تنهي أزمة النتائج وتضع حدا لسيطرة النجم عليهم في السنوات الأخيرة. غموض بشأن «ناطر» ستيفان حسين ناطر اللاعب الأساسي رقم واحد في تشكيلة نبيل الكوكي يتواجد منذ بداية الأسبوع في فرنسا بسبب مرض زوجته وإلى غاية اليوم لم يظهر اللاعب وهو ما يجعل من مشاركته في لقاء الغد مستبعدة إن لم نقل مستحيلة. الكوكي سيجد نفسه في ورطة حقيقية خاصة وأنه يعول كثيرا على خبرة اللاعب في منطقة حساسة كمنطقة وسط الميدان وسيكون مجبرا بالتالي على إيجاد الحلول المناسبة لتعويضه بما أن وصول اللاعب غدا لن يغير من الأمر شيئا بما أن لغة المنطق تفرض عدم إشراك لاعب ليس في أفضل حالاته البدنية وخاصة النفسية في حوار بمثل هذه الأهمية. ضبابية كبيرة رغم أن برنامج تحضيرات الفريق لقمة بعد غد لم يعد يشتمل إلا على حصة تدريبية وحيدة، فإن الإطار الفني لم يحسم أمره بعد في خصوص التشكيلة الأساسية وذلك بسبب عدم تأكد مشاركة بعض اللاعبين على غرار صابر خليفة الذي تتباين بشأنه المواقف ، إذ يؤكد رئيس اللجنة الطبية الدكتور محسن الطرابلسي عدم قدرته على اللعب، في حين يصر نبيل الكوكي على المجازفة به. وكذلك حسين ستيفان ناطر الذي لم يتدرب مع المجموعة طوال الأسبوع. هذا وقد لمسنا تكتما كبيرا من عناصر الإطار الفني على التشكيلة رغبة منهم في استعمال سلاح المفاجأة لمباغتة النجم. هل يعود «يحيى»؟ الثابت والأكيد أن الفوز بمواجهات كبيرة مثل لقاء الأحد، يقتضي التعويل على عناصر الخبرة القادرة على التعامل الجيد مع مثل هذه الوضعيات والتي تعودت اللعب تحت الضغط. وفي ظل غياب منتظر لستيفان حسين ناطر، ينتظر أن يعوّل نبيل الكوكي على وسام بن يحيى لقيادة خط منتصف الميدان إلى جانب كل من أحمد خليل والهذلي والشنيحي. يحيى تعوّد التألق في سوسة ونال من شباك النجم هناك وهو ما يجعل الكوكي يراهن عليه للنجاة من قمة الأحد. «توزقار» مع المجموعة بعد أن احتجب عن تمارين الخميس بقرار من المدرب الذي فضل إراحته، عاد يوهان توزقار أمس إلى التدرب مع المجموعة وسيكون في الموعد لقيادة خط الهجوم إلى جانب بسام الصرارفي الذي سيحظى على الأرجح مجددا بثقة المدرب نبيل الكوكي بعد أن كان نجم مباراة القوافل. «بالقروي» يرغب في الرحيل كنا أشرنا في عدد سابق إلى الطلب الذي تقدم به هشام بالقروي إلى رئيس النادي سليم الرياحي والقاضي بإخلاء سبيله في الميركاتو الشتوي بعد العروض التي وصلته من فرق جزائرية وسعودية يأتي على رأسها «الوحدة» الذي يشرف على تدريبه مواطنه «مضوي»، ونعود اليوم لنؤكد رغبة اللاعب في المغادرة خاصة مع عدم معارضة هيئة الفريق على ذلك ولكن شريطة وصول عرض محترم ينعش الخزينة. هيئة الرياحي فكرت في الحل البديل بما أنها على اتصال مع أكثر من مدافع تونسي كما يوجد على القائمة مدافع سينغالي سيصل إلى العاصمة بداية الأسبوع بعد أن وجهت له الهيئة دعوة للحضور رفقة مهاجم نيجيري. مخاوف من «الحرابي» أسندت كما هو معلوم لجنة التعيينات التابعة للإدارة الوطنية للتحكيم، مهمة إدارة لقاء الغد ضد النجم الساحلي للحكم ماهر الحرابي، قرار تقبلته هيئة الإفريقي بحذر كبير خاصة وأن الأخير لم يدر إلى غاية الجولة الثامنة سوى مباراة واحدة جمعت نجم المتلوي بإتحاد بن قردان. وعلى الرغم من أن سجل الحكم «نظيف» مع الإفريقي فإن هيئة الرياحي كانت تمني النفس بتعيين حكم أكثر خبرة وتجربة حتى يمكنه الخروج بالمواجهة إلى شاطئ النجاة. مسؤولو الإفريقي لم يركزوا كثيرا مع قرار التعيين وتحدثوا كثيرا إلى لاعبيهم لتجنب الدخول معه في مهاترات جانبية حاثيين إياهم على الرد بالأقدام وتقديم مباراة كبيرة وحسم نتيجتها على الميدان. استياء على الرغم من عدم صدور قرار رسمي بتعيينه في خطة مرافق للفريق، فإن ظهور مهدي بن عبد الله في تدريبات الفريق خلّف استياء كبيرا لدى جماهير الإفريقي من عودة هذا المسؤول الذي تولى هذه الخطة في 2013 ولكنه لم يعمر فيها طويلا بعد خلاف مع مهدي الغربي ليتحول بعدها لقيادة حرب خفية على سليم الرياحي كان جزاؤها عودة مرتقبة إلى الحديقة «أ». «شعب» الإفريقي لم يهضم هذا القرار خاصة وأن الأخير ليس من أحباء الفريق وقد سبق له اللعب بألوان الجار. الهيئة المديرة بقيادة رئيسها سليم الرياحي وجدت نفسها في احراج كبير وهو ما قد يدفعها للتراجع عن هذه الخطوة حتى تتجنب إشكالا جديدا هي في الحقيقة في غنى عنه سليم الرياحي يواصل بعمد أو دونه تشويه صورة الفريق ورمزيته ولا ندري هل أن الرجل واع بخطورة ما يفعله أم أن «غيرته» من رجالات النادي الأوفياء قد أعمت بصيرته؟