بعد عشر جولات من بطولة الرابطة 1 ارتقى الحكم الدولي الجديد صادق السالمي إلى طليعة ترتيب الحكام برصيد ست مقابلات متجاوزا الدولي سعيد الكردي وخالد القيزاني اللذين التحق بهما في المركز الثاني الدولي الجديد أيضا هيثم قيراط ( هل انتهت عقوبته أم أنه لم يعاقب ؟ ) والدوليان سليم بلخواص وهيثم القصعي (5 مقابلات ). أبرز ملاحظة يمكن استنتاجها هي تعيين مراد بن حمزة للموسم الثالث على التوالي لإدارة لقاء القمة بين النجم الساحلي والنادي الصفاقسي. بن حمزة تمّ إبعاده عن نهائي الموسم الماضي بدعوى أنه من جهة الساحل ولا يمكنه إدارة لقاء يكون النجم طرفا فيه، فماذا تغيّر هذا الموسم ؟ هل تنصّل مراد من انتمائه للساحل ولم يعد «إيتواليست»؟ هذا السؤال يردّده العارفون بخفايا الأمور والذين استغربوا هذا التعيين. أما نحن فلا نرى غرابة في الأمر بما أنه مثل ما أسلفنا الذكر فإن بن حمزة أدار في الموسمين الماضيين نفس هذا اللقاء. ألم تنته عقوبة «رحومة» و«بيتوتة» ؟ مرّت ثلاثة أشهر على تجميد نشاط المساعد الدولي ماجد رحومة والمساعد الدولي السابق محمد بيتوتة (منذ لقاء اتحاد بن قردان والترجي الرياضي) ولم يقع تعيينهما حتى بالأقسام السفلى وهو ما يطرح أكثر من سؤال. فلو فرضنا أنهما معاقبان فعلا لماذا لم يقع إشهار العقوبة بما أن الفترة تجاوزت الشهرين وهو مبدأ دأبت إدارة التحكيم على الاستئناس به وإن لم يكن الأمر كذلك فلماذا هذا التجاهل لهما ؟ تفقّد يخضع غدا الحكام سليم بلخواص وصادق السالمي وهيثم القصعي وهيثم قيراط إلى عملية التفقّد مثلما هو الشأن بالنسبة للمساعدين رمزي الحرش وأنيس اليعقوبي وأنور هميلة ومروان السعد والمتفقدون هم بشير الحساني (بلخواص واليعقوبي ) وزبير نويرة ( السالمي والحرش ) وتوفيق الوسلاتي ( قيراط ) وعبد العزيز الحمروني ( القصعي وهميلة وسعد ). بلاغات الجامعة العربية أصدرت الودادية الوطنية للحكام والهيئة الوطنية للجمعية التونسية لحكام كرة القدم إضافة لبعض فروعهما (رغم توصيات المكتب التنفيذي بعدم القيام بذلك ) بلاغات تندّد فيها بما تعرّض له المساعد أيمن اسماعيل من اعتداء في سيدي بوزيد وهي بلاغات يصح القول فيها إنها شبيهة ببلاغات الجامعة العربية التي تندد بالاعتداءات الصهيونية. من سيلتفت إلى هذه البلاغات ؟ الجامعة أم إدارة التحكيم أم وزارة الرياضة أم المعتدون؟ إنهم يحرثون في البحر. في هذا الصدد اتصل بنا حكم دولي سابق ابتعد عن الضوضاء ليصرّح لنا بأنه كان على الحكام القيام بردّ فعل لافت للنظر إعلاميا كحمل الشارة الحمراء أو القيام بوقفة احتجاجية أمام الجامعة. صراحة حكامنا أقوياء في التنبير عبر الصفحات الاجتماعية ولكن فعليا لا يقدرون على القيام بأية حركة والتاريخ يشهد على ما نقول. في مصر رفض الأسبوع الماضي طاقم تحكيم إدارة مقابلة في البطولة المصرية لعدم خلاصه ولم تنطلق المباراة إلا بعد حصوله على مستحقاته. «لسعد معمّر» يفتح النار على الحكام نشر المدرّب لسعد معمّر على صفحته بالفايسبوك مقالا صرّح فيه أنه يكره العنف بكل أشكاله ولكنه للظلم أشد كرها وقد فتح النار على الحكام حيث جاء على صفحته ما يلي : « ... فهذا القطاع وأعني التحكيم والتونسي خصوصا هو بمثابة العاهرة التي باعت شرفها منذ سنين فلم تنفع العقوبات ولا التعليمات ولا لجان المتابعة. لقد أدمنوا الرشوة والمحاباة والولاءات لنواديهم ولأسيادهم أو بالصح لمن يدفع أكثر. تبا لكم فأنتم أقذر قطاع في ميدان كرة القدم المتعفن بطبيعته وآخر الدواء الكي فمني ألف شكر للقناص البوزيدي. ولا أريد أن أسمع مواعظ بأن للحكام عائلات وأطفالا إذا فلماذا لم تراع بائعات الهوى عائلاتهم عند قبولهم الرشوة والمال الحرام وهذا هو الحل الأمثل حتى يعودوا إلى رشدهم لو كان لهم عقل من الأصل وأن يتقوا الله في عباد الله». هذه الفقرة مأخوذة من صفحة المدرّب معمّر ولا ندري هل أن شخصا آخر انتحل صفة المدرّب معمّر وراح يروّج لمثل هذه الاتهامات الخطيرة أم أنه فعلا هو الذي أبدى مثل هذا الرأي الخطير والذي قد يثير جدلا واسعا.صراحة لم نعتد بمثل هذه المواقف من «الحاج» لسعد.