ملعب المنزه تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: الدخيلي – العيفة – تقا – كوليبالي – البوسليمي(الهذلي) – الوسلاتي(خليفة) – الصرارفي – خليل – العيادي – الشنيحي – الجزيري(النويوي). اتحاد بن قردان: الجمل – جبنون(القاسمي) – زهو – عباس – بوفالغة – ميدة – المدنيني – الورتاني – قربوج(كبو) – بن رمضان – عبد السلام (الشعبوني). تحكيم: سليم بالأخواص الانذارات: جيلاني عبد السلام – أمين عباس (اتحاد بن قردان) مراد الهذلي – علاء البوسليمي – بلال العيفة (النادي الإفريقي) الأهداف: أمين عباس(دق 17) (اتحاد بن قردان) صابر خليفة (دق 68) – إبراهيم الشنيحي (دق 73 ض ج) (النادي الإفريقي) بصعوبة بالغة اقتلع النادي الإفريقي فوزا ثمينا ضد ضيفه اتحاد بن قردان بنتيجة هدفين لهدف واحد، وعلى الرغم من أن إفريقي الكوكي لم يقدم مباراة كبيرة فإنه نجح بمهارات لاعبيه الفردية من تحويل تأخره بهدف نظيف إلى فوز لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحجب عديد النقائص في الفريق ولا يقلّل من شأن الإتحاد الذي قدم مباراة كبيرة بكل المقاييس. شوط «الحيدوسي» الحوار الأول بين النادي الإفريقي وضيفه إتحاد بن قردان لحساب البطولة الوطنية كان شوطه الأول متوسط من حيث المستوى الفني، حيث لم يقدم المحليون المطلوب منهم ولم يقدر مدربهم نبيل الكوكي فرض إيقاعه على المنافس وهذا منتظر في ظل التغييرات المتتالية وغير المبررة على التشكيلة الأساسية. في المقابل كان الإتحاد الأفضل من الناحية التكتيكية حيث أحسن سفيان الحيدوسي قراءة منافسه ونجح في استدراج منافسه لطريقة اللعب التي يريدها. انتشار زملاء مهدي الورتاني كان جيدا على أرضية الميدان حيث أحكموا غلق المنافذ المؤدية إلى مرمى الجمل وتفننوا في حبك الهجمات المعاكسة مستغلين في ذلك اضطراب دفاع الأفارقة وسرعة جيلاني عبد السلام ونزار قربوج ورفيق المدنيني الذي كان قريبا من افتتاح النتيجة في الدقيقة الرابعة بعد خطإ مشترك بين تقا والعيفة ولكن تسديدة مهاجم الإتحاد مرت فوق مرمى عاطف الدخيلي الذي عاد إلى مرمى الإفريقي بعد غياب طويل. رد الإفريقي لم يكن كبيرا على هذه الهجمة وهو ما ضاعف في ثقة الضيوف الذين تمكنوا من أخذ الأسبقية في الدقيقة 17 عبر المدافع أمين عباس ، ليجد أصحاب الأرض أنفسهم أمام ضغط النتيجة ورغم الضغط الذي فرضوه على المنافس فإنهم لم يقدروا على العودة في النتيجة ولم ينجح لا الوسلاتي ولا النويوي الذي حل محل الجزيري المصاب في الوصول إلى مرمى الجمل. لتنتهي الفترة الأولى بتقدم الضيوف بهدف دون رد. شوط تغلب فيه سفيان الحيدوسي على نبيل الكوكي على جميع الواجهات. «الدخيلي» و«خليفة» يقلبان الطاولة على الاتحاد الإفريقي كان مطالبا بالعودة في النتيجة في الفترة الثانية ولكنه كاد أن يفقد أماله في النقاط الثلاث منذ الدقيقة 47 بعد هجمة مرتدة قادها السريع جيلاني عبد السلام ومرر فيها كرة على طبق لمهدي الورتاني الذي سدد بدقة كبيرة ولكن عاطف الدخيلي تألق في التصدي وفي تحويل الكرة إلى ركنية وأبقى فريقه في المباراة. الكوكي تحرك بدوره ودفع بصابر خليفة مكان عبد القادر الوسلاتي، تغيير قلب كل الأمور بما أن هداف الموسم الماضي وضع حدا في الدقيقة 68 للعقم الهجومي الذي رافق زملاءه برأسية جميلة إثر مخالفة من بسام الصرارفي. خليفة لم يكتف بهدف التعادل بل عاد بعد خمس دقائق ليدفع عباس إلى إعاقته في منطقة الجزاء ليعلن بالأخواص عن ضربة جزاء حولها إبراهيم الشنيحي إلى هدف ثان لم يقدر الضيوف على الرد عليه رغم الضغط الذي فرضوه على زملاء العيفة. خالد الطرابلسي قالا: «نبيل الكوكي» (مدرب النادي الإفريقي) «كنا ندرك بأن المباراة لن تكون سهلة خاصة من الناحية البدنية بما أنها المباراة الرابعة لنا في أقل من أسبوعين وازدادت الأمور تعقيدا بقبولنا لهدف أول من كرة ثابتة اشتغلنا عليه كثيرا في التدريبات، ولكن في الشوط الثاني تغيرت الأمور لصالحنا وكافأنا الله على المجهودات الكبيرة التي بذلناها وسجلنا هدفين حققنا بهما فوزا مهما نرجو أن يكون بداية «الديكليك». «سفيان الحيدوسي» (مدرب الإتحاد) «لا يمكن أن أوجه أي عتاب لأبنائي فقد قدموا مباراة مثالية ولكن الإرهاق ونقص الخبرة والفرص الواضحة التي أضعناها مكنت الإفريقي من العودة في النتيجة وتحقيق الفوز. سنعمل على التدارك في قادم الجولات». مردود الحكم صافرة سليم بالاخواص أثارت احتجاجات كبيرة من الفريقين حيث احتج الإفريقي على عدم إعلانه ضربة جزاء للشنيحي في الشوط الثاني فيما احتج الضيوف على عدم منحهم ضربة جزاء بعد هدف الإفريقي الثاني. وبالتالي فإن الأداء العام للحكم كان تحت المتوسط. نجم المباراة رغم تميز أكثر من لاعب في المواجهة على غرار جيلاني عبد السلام وأحمد خليل وعاطف الدخيلي، فإن علامة الجودة استحقها صابر خليفة الذي نجح في قلب وجه المباراة منذ دخوله في الشوط الثاني بتسجيله هدف التعادل وحصوله على ضربة جزاء مكنت الإفريقي من نقاط الفوز والأكيد أن استعادة هداف الموسم الماضي لفورمة العادة سيعود بالنفع على الإفريقي.