لندن (وكالات) أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن واشنطن حاولت دفع عدد من كبار المسؤولين في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الانقلاب عليه وتسلم السلطة، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين سابقين وحاليين في الإدارة الأمريكية ومصادر أخرى عربية أن إدارة باراك أوباما حاولت إقامة علاقات مع جهات في النظام السوري منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا، إلا أن هذه الاتصالات كانت محدودة، وباءت محاولات الإطاحة بالأسد بالفشل في نهاية المطاف. وحاول الأمريكيون، حسب التقرير، إجراء محادثات مباشرة مع السوريين، وأحيانا أجروا محادثات سرية، وأخرى بوساطة إيرانية أو روسية، مع كبار المسؤولين في النظام السوري. وأشار التقرير إلى أن الاستخبارات الأمريكية تمكنت في عام 2011، مع بدء استخدام العنف ضد المدنيين والانشقاقات في الجيش، من تشخيص «ضباط علويين» بإمكانهم الدفع باتجاه إبعاد الأسد من السلطة، باعتبار أنهم «سيتحفزون للقيام بذلك بهدف الاحتفاظ بسيطرة الأقلية العلوية على الدولة» وحسب التقرير، فإن صعود تنظيم «داعش» في عام 2013 فاجأ واشنطن، في حين رأى الأسد في ذلك فرصة لإثبات أنه شريك في الحرب على الإرهاب. ومع بدء القصف الأمريكي في سوريا ضد «داعش»، اتصل مسؤولون في الخارجية الأمريكية بمسؤولين سوريين لتوضيح أن الولاياتالمتحدة تقصف أهدافا ل«داعش»، وأنها لا تتوقع أن تعمل سوريا ضد الطائرات الأمريكية في أجوائها.