رغم صعوبة مراس المنافس أمام جمهوره ورغم أرضية الميدان السيئة استطاع النجم الرياضي الساحلي أن يعود إلى سوسة بانتصار الانفراد بالطليعة بعد اقتلاع زملاء الحارس زياد الجبالي نقاط الفوز على الترجي الجرجيسي في ضوء انتصار الترجي التونسي على النادي الصفاقسي ليكون النجم أكبر مستفيد بفكه الارتباط مع نادي عاصمة الجنوب وانفراده بصدارة الترتيب، وقد أثبت فريق جوهرة الساحل اكتسابه لنسق الانتصارات المتتالية وهو أمر مهم جدا لفريق يراهن على اللقب وفي ذلك استحقاق كبير للاعبين على روحهم المعنوية العالية ومحافظتهم على توازنهم وتركيزهم ومن ورائهم «جنرال» قيادي يعرف كيفية توجيه لاعبيه وتأطيرهم بالشكل الذي يتلاءم مع طبيعة المرحلة بكل ما فيها من تحديات بدنية وفنية ونفسية إذ ليس من اليسير وغير متاح لأي فريق لم يذق لاعبوه طعم الراحة منذ ما يناهز السنة أن يحقق مثل هذه المكاسب التي كابد النجم الساحلي من أجل بلوغها في إطار عال ورفيع من الانضباط والجدية والمثابرة وهو شأن كل مكونات فريق جوهرة الساحل. معدلات ممتازة بعد انتصاره أمس في جرجيس على المنافس الذي هزمه في سوسة وكانت آخر هزيمة للنجم الساحلي على ميدانه وأمام جمهوره منذ الموسم الفارط حقق فريق جوهرة الساحل منذ تعادله مع الملعب التونسي في ملعب الشاذلي زويتن الانتصار السادس على التوالي من أصل عشرة حققها فريق جوهرة الساحل في 12 جولة وعاد أبناء المدرب فوزي البنزرتي من خارج سوسة بأربعة انتصارات ضد نادي حمام الأنف ومستقبل القصرين والشبيبة القيروانية وأخيرا وليس آخرا ضد الترجي الجرجيسي ومثل هذه الحصيلة والمعدلات الجيدة تؤكد أهمية العمل الذي تشارك في تنفيذه كل مكونات الفريق. استقرار في المردود الدفاعي إلى وقت ليس بالبعيد شكل الخط الخلفي للنجم الساحلي إحدى النقاط التي تستوجب المراجعة رغم وجود نخبة من الأسماء اللامعة على غرار عمار الجمل ورامي البدوي وزياد بوغطاس وصدام بن عزيرة الذين يتقاطعون في قدرتهم على تشكيل محور متجانس ومتكامل ويحدث مع ذلك أن يقبل النجم الساحلي أهدافا باستطاعة الدفاع تلافيها ولكن في الأسابيع الأخيرة تميّز محور النجم بكثير من الصلابة والفاعلية إذ تكفي الإشارة إلى أن فريق جوهرة الساحل يملك إلى حد الجولة الثانية عشرة من مرحلة الذهاب أفضل خط دفاع لم يقبل أكثر من خمسة أهداف بما يعبّر أيضا عن دور مهم يقوم به ثنائي الوسط محمد أمين بن عمر وفرانك كوم في الحدّ من خطورة الهجمات المنافسة وفي أغلب الأحيان إيقافها قبل الوصول إلى مناطق الجزاء. ماذا عن «سعادة» و«سعيّد»؟ الثنائي المنتدب من الاتحاد المنستيري مهدي سعادة ونضال سعيّد اللذين كانا لفترة لا بأس بها من الركائز أصبح ظهورهما مناسباتي لأسباب لها علاقة بالاختيارات الفنية بما أن لكل لاعب سجله التكتيكي الذي ينسجم معه إضافة إلى توفر عديد اللاعبين في خط وسط الميدان بما قلّص من فرص ظهور سعيّد وسعادة لتبقى المسألة مرتبطة بمدى وجود توقيت يتلاءم وامكانية الحاقهما من جديد بالتشكيلة الأساسية والأكيد أن المدرب فوزي البنزرتي يجد نفسه في حيرة لاختيار التركيبة التي يراها ملائمة خاصة وأن امتياز لاعبين من طراز فرانك كوم ومحمد أمين بن عمر وعلية البريقي وايهاب المساكني ومروان تاج في أداء المطلوب منهم ما يقلّص بشكل مباشر من فرص الظهور أمام أسماء لا تقل قيمة ووزنا من طراز سعادة وسعيّد والطرابلسي وموزاس والعمراني وغيرهم. مباراة «حمزة لحمر» رغم أن حمزة لحمر غير جاهز بدنيا إلا أن المقابلة ضد الملعب القابسي كان بالامكان أن تكون فرصته للعودة إلى التشكيلة الأساسية فالمهاجم المذكور يحبذ مثل هذه المواجهات التي تساعده على ممارسة هوايته في تنفيذ الكرات الثابتة من مختلف المسافات إلا أن الفحوصات الطبية التي أجراها أمس أثبتت مدى حاجته إلى الراحة للتخلص من الأوجاع التي اشكتى منها على مستوى أسفل البطن عقب مبارتي النادي الصفاقسي والترجي الرياضي. أما بخصوص الحارس أيمن البلبولي وزميله ايهاب المساكني فسيكونان غدا من أبرز المتغيبين لأنهما مطالبان بمزيد الركون إلى الراحة الاجبارية في انتظار تحسن حالتهما الصحية في قادم الأيام.