قام فرحات الحرشاني، وزير العدل بالنيابة، صباح اليوم، في زيارة ميدانية إلى السجن المدني بالمرناقية، بزيارة مختلف أجنحة السجن واطلع على ظروف إقامة النزلاء وتحادث مع عدد من المساجين . وعاين وزير العدل من خلال استماعه الى الاطباء العاملين بالسجن النقص الحاصل في التجهيزات الطبية و في أطباء الاختصاص فضلا عن محدودية عدد الإطار الطبي وشبه الطبي الموضوع على ذمة الوحدة السجنية بالمرناقية والتي يوجد بها ما يفوق الستة ألاف سجين وموقوف. كما عاين وزير العدل بالنيابة ما تؤمنه ورشات التكوين والتأهيل من برامج تدريب لفائدة عدد من السجناء والمودعين وخاصة في مستوى حرف الحدادة والنجارة وتحادث الوزير مع بعض المتدربين، مشجعا إياهم على إتقان مثل هذه الحرف التي من شانها أن تؤمن لهم مورد رزق بعيدا عن عالم الجريمة والانحراف، وأكد الوزير ضرورة التفكير في ضرورة دعم هذه البرامج وإضفاء مزيد من النجاعة عليها من خلال التنسيق مع وزارة التكوين المهني التي يمكن أن يكون لها بالغ الأثر الإيجابي في تطوير منظومة التدريب والتأهيل في الوحدات السجنية. هذا ولم يفت الوزير تفقد فضاءات الزيارة ومحادثة بعض عائلات وذوي المساجين الذين بدورهم يجدون بعض الصعوبات والمشقة في التنقل لزيارة أبنائهم. وقد شدد الوزير في هذا الصدد على ضرورة بذل قصارى الجهد لتحسين هذه الوضعية وتجاوز بعض الإشكاليات المطروحة في هذا المستوى. وأثنى الوزير في لقائه بأعوان وإطارات السجن المدني بالمرناقية على ما يبذلونه من مجهودات وتضحيات للحفاظ على أمن وسلامة الوطن سيما في هذه المرحلة التي تواجه فيها بلادنا خطر الإرهاب. ثم خلص وزير العدل بالنيابة إلى التأكيد على ضرورة الالتزام باحترام حقوق الإنسان والحفاظ على الحرمة الجسدية للسجناء وصيانة كرامتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية بعيدة كل البعد عن التشفي والانتقام والإهانة والحط من الكرامة، مشددا على وجوب الالتزام بتطبيق القانون والاقتصار على المعايير الدولية المعتمدة في التعامل مع المساجين. كما عبر الوزير عن تفهمه لمختلف المطالب التي تقدم بها أعوان وإطارات السجن وخاصة ما يتعلق منها بتجاوز صعوبات التنقل اليومي إلى الوحدة السجنية وبتحسين وسائل نقل السجناء إلى جلسات المحاكمة. هذا إلى جانب المطالبة بتحسين الوضع المادي للأعوان وخاصة من خلال إقرار بعض المنح الخصوصية كمنحة العزلة ومنحة العدوى من الأمراض ومنحة العمل الليلي.