التونسية (منوبة) لم تجد إمرأة متزوجة طريقة للهروب من جرم الزنا الذي ضبطت فيه متلبسة من قبل زوجها سوى إضرام النار في غرفة نومها وادعاء محاولة الانتحار لإنهاء حياتها.. وتفيد المعطيات المتوفرة عن هذه القضية التي باشرتها فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بطبربة أن معلومة وردت على مسامع الأعوان مفادها قيام امرأة بإضرام النار في محل سكناها بأحد المناطق الريفية بالمنطقة وأن الجيران تدخلوا بسرعة لإخماد النار لكن الأعوان فوجئوا لدى مباشرتهم بحثا في الحريق بقضية زنا سبقت عملية إضرام النار . وفي القضية أن الزوج كان قد تقدم بشكاية جاء فيها انه ضبط زوجته في خلوة حميمية مع جاره ولما حاول اعلام الأمن والجيران بالأمر صعدت هذه الأخيرة بسرعة من منزل عشيقها إلى منزلها وأضرمت النار في غرفة النوم معتبرا فعلتها تمويهية لإخفاء جرم الخيانة الذي ارتكبته في حقه .. وبجلب المظنون فيها التي لم تصب بأية أضرار أو إصابات في الحريق الى مقر الفرقة المذكورة اعترفت بخيانتها نافية نيتها حرق المنزل ومعللة إضرام النار بمحاولة وضع حد لحياتها حرقا داخل الغرفة .. وكان الزوج قد عاد عشية السبت الفارط الى المنزل فلم يجد زوجته فاشتبه في وجودها بمنزل جاره لشكه في وجود علاقة بينهما وفعلا اقتحم منزل هذا الأخير والذي صادف يومها غياب زوجته وطفليه عن المنزل ليجدهما في موقف مخجل وفي الوقت الذي وقف فيه مذهولا غادرت زوجته نحو منزلها أين أضرمت الحريق .. ولم ينته الأمر في القضية المذكورة بقضية زنا وإضرام النار في محل معدّ للسكنى بل اتهم الزوج زوجته بخداعه مشيرا الى أنها في الأشهر الأخيرة حملت لمدة أشهر ثم مات الجنين مؤكدا أنها أقنعته بحصول «معجزة» رغم تأكيد الأطباء عدم قدرته على الإنجاب ملاحظا أنه لم يكن يدري أنها كانت على علاقة بجاره وان ذلك الجنين حسب ادعائه ليس من صلبه .. وباستشارة النيابة العمومية تم الاحتفاظ بالزوجة الى حين إحالتها على أنظار القضاء في حين لا يزال شريكها في حالة فرار ويجري البحث عنه في المنطقة.