التونسية (تونس) يعقد المكتب التنفيذي ل«نداء تونس» اليوم، اجتماعا حاسما قد يتم الإعلان خلاله عن قرارين اثنين لا ثالث لهما، هما إما تسجيل إنسلاخات رسمية جديدة من مجموعة ال31 أو المصادقة على بنود خارطة الطريق التي كانت قد قدمتها في وقت سابق لجنة ال13، مع إمكانية تعديلها، وبالتالي، فإن مخرجات اجتماع اليوم تتجه إلى الحسم النهائي في مسار الأزمة الندائية، إن بالتوافق عبر المصادقة على مقررات لجنة فض النزاع أو رفضها وإعلان إنسلاخات جديدة لشق الغاضبين. اجتماع اليوم هو آخر محطة، أو إن شئنا، آخر فرصة تسوية داخلية قبل موعد تنظيم المؤتمر التوافقي يومي 9 و10 جانفي المقبل، خاصة أن عدة جهات ما زالت إلى حد الآن تدفع في اتجاه الحيلولة دون إنقسام الحزب، إضافة إلى بعض التردد الذي أبداه عدد من نواب مجموعة ال31بخصوص الإنسلاخ النهائي من الحزب. مقررات محطة التسوية الندائية الأخيرة قد تنتهي اليوم بحدوث أدنى حد من التوافق بين شقي محسن مرزوق وحافظ قائد السبسي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من وحدة حزب كان بالأمس أغلبيا، أو بتمسك النواب الذين قرروا الإنشقاق بقرارهم تشكيل كتلة جديدة، وبالتالي يصبح إنشراخ «النداء» إلى «نداءين» أمرا واقعا، لا سيما وأن النائب وعضو مجموعة الغاضبين عبد الرؤوف الشريف بصدد تجميع أكثر ما يمكن من التوقيعات الإنشقاقية التي فاقت حتى الآن 22 توقيعا، وهو عدد مرشح للارتفاع، على أن يتم إيداع الإستقالات بمكتب الضبط بالبرلمان بداية من الأسبوع الجديد. مصادر من «نداء تونس» أفادت «التونسية» أمس بأن إستقالات رسمية جديدة لعدد من نواب الكتلة البرلمانية قد تعلن اليوم، وأن إنسلاخ شق الغاضبين من انقلاب الهيئة التأسيسية على الهياكل الشرعية والقانونية للحزب بات أمرا مقضيا، وأن تشكيل النواب المحسوبين على الأمين العام المستقيل كتلة جديدة قرار لا رجعة فيه. في حين أشارت جهات أخرى إلى أن عددا من أعضاء مجموعة ال31 سيحضرون اجتماع قمرت اليوم. و كان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد استقبل صباح أمس بقصر قرطاج، نواب المجموعة ال31 الذين علقوا استقالاتهم من الكتلة البرلمانية للحزب، في محاولة أخيرة لتطويق الخلافات وتطويق الأزمة الداخلية للحزب. و طلب نواب مجموعة ال 31 من قائد السبسي بصفة عاجلة حل كل الهياكل المسؤولة عن الأزمة، من بينها الإدارة المركزية للهياكل الجهوية للحزب التي أسسها نجله. كما طلب أعضاء المجموعة الملوحة بالإنشقاق من السبسي تثبيت القيادات المركزية في مواقعها.