عقدت اليوم الخميس جمعية «موتورجية» ندوة صحفية لتسليط الضوء على آخر الاستعدادات للدورة الثانية لرالي تونس الذي سيحمل شعار «RALLY DE LALUNE» والذي ستعطى إشارة انطلاقه يوم 10 جانفي الجارى وتتواصل إلى غاية 14 من نفس الشهر وتحتضنه صحراء تطاوين. وحضر الندوة الصحفية كل من رئيس الجمعية محمد قداش ومدير لجنة التنظيم خالد الصافي وأنيسة قداش مديرة السباق وبطلة رالي تونس للسيارات هند الشاوش حيث أجمع كل الحضور على أن هذه البادرة الرياضية فريدة من نوعها باعتبارها مبنية على تنظيم وتمويل تونسي بحت على عكس النسخة الماضية والتي رغم تنظيمها في تونس إلا أنها كانت بتسيير وتمويل فرنسي إضافة إلى أنها فرصة للتشجيع على السياحة البديلة الرياضية من خلال حضور ومتابعة مثل هذه الدورات أو السباقات ومزيد تطويرها ونشرها بشكل كبير محليا وخارجيا إضافة إلى أنها تأتي في اطار عمل متكامل بين هذه الجمعية ووزارة السياحة. و تحظى الدورة بمشاركة فرنسية وألمانية جزائرية إضافة إلى السباقين التونسيين في حين تراجع «الطليان» عن المشاركة بسبب الأوضاع المتوترة التي تعيشها تونس والتهديدات الإرهابية خاصة بعد تفجير حافلة الأمن الرئاسي في شهر ديسمبر الماضي. هذا وأبدى جميع الحضور استغرابهم من غياب دور سلطة الإشراف والجامعة التونسية المعنية باللعبة في دعم هذه المبادرة وتأطيرها ودعمها ماديا بعد أن كشف منظم السباق ومدير جمعية «موتورجية» عن ميزانية هذه الدورة التي تراوحت بين 30 و40 ألف دينار متأتية خاصة من الشركات والمؤسسات التونسية الخاصة كما أشار محمد قداش في مداخلته إلى الدور السلبي لسلطة الإشراف في دعم وتطوير هذه اللعبة ومثل هذه المبادرات الرياضية التي اعتبروها فرصة للتعريف ببعض المناطق الجميلة التي تعتبر وجهة سياحية هامة في ربوع الجنوب التونسي من خلال تجاهل المسؤولين لمطلبهم وملفاتهم التي لم تجب عنها الأطراف المسؤولة لا بالرفض ولا بالقبول منذ سنة 2014 إلى اليوم وهو ما جعلهم يعولون على جهات ثانية (شركة عجيل مثلا) لإنجاح دورة رالي تونس الثانية. وحول رأيها في هذه المبادرة الرياضة خصت بطلة تونس في رالي السيارات هند الشاوش «التونسية» بالتصريح التالي « أشيد بتنظيم هذه التظاهرة التي فقدت قيمتها منذ سنة 2011. كما أعتبر أن هذه الدورة هي بداية الترويج للرياضة الميكانيكية من جديد وتطويرها من ناحية وكذلك هي فرصة لإعادة الروح للقطاع السياحي الذي يعيش فترة تقهقر كبيرة أيضا هي رسالة إلى كل شعوب العالم أن تونس مازالت بلد «الأمن والأمان» رغم العمليات الإرهابية التي حصلت» و أضافت الشاوش: «إن تونس اليوم في حاجة إلى مثل هذه التظاهرات الرياضية «الرالي» «الماراطون» وغيرها من المبادرات الثقافية لإعادة تلميع صورة تونس والتشجيع على تنمية السياحة في بلادنا والخروج من النسق المألوف للمسابقات الرياضية وهو الانتصار والتتويج بل لتكون فرصة للتعرف على المناطق الجبلية والصحاري والتضاريس التونسية الخلاّبة وترويج صورة طيبة لتونس من خلال الحضور الإعلامي الأجنبي الذي بدأ يتراجع في الآونة الأخيرة».