التونسية (سوسة) وتونس تعيش على ايقاع الاستعداد للاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة 14 جانفي المطالبة بالشغل والحياة الكريمة شهدت امس جوهرة الساحل حالة انتحار جديدة نتيجة قلّة ذات اليد وضيق العيش حيث أقدم امس الشاب محمد الخضراوي على تعليق نفسه في عمود كهربائي امام مقر ولاية سوسة بعد ان تزود بكمية من البنزين واضرم في جسده النار على خلفية حجز دراجته النارية التي يعمل بها رغم محاولات بعض الحاضرين اثناءه عن صنيعه. وقد حلت الحماية المدنية على الفور اين تم نقل المصاب الى المستشفى الجامعي بسهلول بعد تلقيه الاسعافات الاولية في المصحة الخاصة بوحدات التدخل المجاورة لمقر الولاية وتم الاحتفاظ به على ان يقع نقله الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس نظرا لحالته الخطيرة . «التونسية» واكبت الحادثة اين كانت عائلة الشاب محمد الخضراوي اصيل منطقة قصيبة الشط التابعة لمعتمدية سيدي عبد الحميد واحد مواليد سنة 1994 وبائع سجائر متواجدة بمستشفى سهلول حيث تحدثت الينا والدته بلوعة وحرقة مشيرة الى ان ابنها يتعرض دائما الى مضايقات متكررة وأنه يتم حجز دراجته النارية دون مبررات وفق قولها مشيرة الى ان دراجة ابنها مستوفية الاوراق القانونية كاملة وانه امام تكرر هذه المضايقات نفد صبر محمد من ضيم ما يتعرض اليه وأقدم على فعلته. واضافت والدة الشاب ان ابنها هو العائل الوحيد لعائلة متكونة من ثمانية افراد وان والده مقعد نتيجة اصابته بمرض الاعصاب وانهم يقطنون مسكنا على وجه الكراء مطالبة الجهات المعنية بحق ابنها قائلة بكل حسرة «حق ابني مايضيعش وإلا حتى انا نحرق روحي .. بعد ولدي لواه العيشة ..» لتختتم حديثها قائلة « فقر وميزيريا وزيد مايخليوناش نعيشوا ...»