بعد سلسلة من النتائج غير المطمئنة والتي لا تساعد الفريق على ضمان مكان ضمن النوادي التي تسعى جاهدة للتواجد في مرحلة ال«بلاي أوف» حقّق أمس زملاء المهاجم نبيل الميساوي انتصارا ثمينا على حساب اتّحاد تطاوين ترك لدى كل الذين تابعوا أطوار وردهات اللقاء انطباعات طيّبة للغاية وهو ما يؤكّد أن الأولمبي الباجي تحت إشراف المدرّب حافظ القيتوني وجد صعوبة كبيرة في معانقة النجاح الذي كان الفريق في أشدّ الحاجة إليه في ظلّ الوضعية الحرجة التي يعيشها النادي في الفترة الأخيرة في انتظار تعافيه نهائيا من الجروح تحت إشراف المدرب الجديد للفريق لطفي السبتي وهو الذي يدرك جيّدا جسامة المسؤولية التي تنتظره وحسب المعلومات التي لدينا فإن هذا الفني سينطلق في مهامه الجديدة بداية من عشيّة اليوم. التأكيد ضد «البقلاوة» بعد هذه الصّحوة سيكون زملاء الحارس نديم بن ثابت بعد أسبوعين في امتحان آخر يستدعي تجاوزه بنجاح من بوّابة لقاء الكأس الذي سيجمعه على عشب الملعب الأولمبي بباجة بفريق الملعب التونسي وعليه سيكون المدرب الجديد للفريق لطفي السبتي أمام حتميّة إيجاد الرسم التكتيكي الأمثل والأنجع خاصة والمنافس يبدو في المتناول نظرا للوضعيّة الحرجة التي يتواجد فيها فريق باردو، ليبقى السؤال المطروح هو هل يصنع المدرّب السبتي الفرحة للباجيّة في أول مصافحة رسميّة له مع الفريق؟ لجنة الحكماء ضرورية الوضعية الحالية للفريق باتت في حقيقة الأمر تتطلّب وقفة حازمة فالواجب يستدعي تفعيل دور هيئة الحكماء من جديد في اطار لمّ الشمل من بوّابة عقد اجتماع يضمّ كل محبّي الفريق من رؤساء قدامى ومسؤولين وأحبّاء ميسورين وهم بالمناسبة كثيرون. فالأولمبي الباجي معقل الأبطال أمثال فتحي الواسطي وفتحي التوكابري وعبد الرزاق النوابلي ولطفي ساسي والقيتوني وبوزيّان ومنصف الفتحلي وعلي بن عيّاد والحارس عادل النفزي وقرميز والقائمة تطول لذلك فإن المساندة التي ينتظرها عشّاق النادي لا يمكن أن تكون فقط بالكلام بل حان الوقت والبطولة دخلت منعرجها الحاسم ليساهم كلّ من موقعه بالأموال بالقدر الممكن وعلى والي الجهة أن يلعب من موقعه دورا فعّالا يساوي تصفية قلوب الفرقاء من خلال توجيه دعوات رسمية لهم يرون فيها على الأقل اعترافا بالجميل على ما قدّموه للأولمبي على مرّ السنين.