في حادثة غريبة شهدتها العاصمة المصرية القاهرة, أمر مدير نيابة مصر القديمة، بإحالة شاب تزوج من «حماته» وقت خطوبة ابنتها، للجنايات. وسرد الشاب (أ. م) قصّته خلال التحقيق معه أمام النيابة، ليذهل الجميع بواقعة صادمة للعائلة، وهي أن «أم الفتاة كانت قد تزوجت من زوج ابنتها في فترة خطوبته لها»، حسب المحضر. ووفقا للمحضر، «بعد أن مضى على الواقعة أكثر من ثلاثة سنوات، والتي كانت بدايتها عندما أقدم أحد الشباب والذي يعمل نجارًا على طلب يد فتاة، وتمّت موافقة الأهل عليه، ثمّ إعلان خطوبتهما بشكل رسمي في إطار عائلي، وبعد فترة وجيزة انفصل والد الفتاة عن والدتها، ومع تردد الشاب على المنزل نشأت بينه وبين حماته علاقة حب، فلم تنتظر أن تقضى بقيّة شهور عدّتها، وسرعان ما اتفقا على الزواج بينهما رسميا، دون أن يدري أو يستشعر أحدا من أفراد المنزل وخاصة خطيبته». واتّجه الزوجان لإحدى المدن السياحية ليقضّيا شهر العسل، ولكنّهما لم يمكثا فترة طويلة، وسرعان ما عادا بعد أسبوع من سفرهما، دون أن يعلم أحد عنهما أي شيء، متخذين قرار الانفصال وقام بتطليقها، وأخبرها بأنه سيستكمل خطوبته لابنتها ولا أحد سيعلم ما حدث بينهما، وانتهى الأمر عند ذلك». وأكمل بأنه بعد أن ستر أمرهما لثلاث سنوات، دبّت المشاكل الأسرية بينه وبين زوجته، فذهبت لتعيش في منزل والدتها، فازدادت العلاقة تأزّما ووصل الأمر بالزوج للتهديد بفضح الأمر، ودون موعد أو دراية، هرول لسانه بكلمات أمام نجلها وهو في لحظة تعصبه وأخبره بما كان بينه وبين امه قبل أن يصبح زوجا لابنتها، وبزلة اللسان استطرد وروى كل شيء، فأسرع نجلها نحو خاله وروى له ما سمعه وصدمه، ولكن خاله كان أكثر حنكة فذهب ليواجهها بما سمعت أذناه، ولكنها أنكرت، وأظهرت اندهاشها، وعللت ذلك بأنه يدعى عليها بذلك لما بينهما من مشاكل أسرية. ولم يقتنع شقيقها بعد مواجهتها بهذه الكلمات وإنكارها لها، بل أسرع ليبحث عن طليقها ليعلم منه عن تاريخ الطلاق، ويطالبه بتحرير محضر لها بما قاله زوج ابنته، مؤكدا أنه يتوقع ذلك من شقيقته، لسمعتها السيئة التي عرفت عنها، فلم يتردد للذهاب معه واتجها لقسم مصر القديمة.