عقد النادي الإفريقي صباح اليوم بنزل «النوفوتال» ندوة صحفية لتقديم الإطار الفني الجديد الذي سيخلف المقال نبيل الكوكي والذي سيتولى الإشراف على تدريب الفريق في المرحلة القادمة، والمتكون من الهولندي رود كرول كمدرب أول ورؤوف بوزيان كمساعد أول ومحرز بن علي كمساعد ثان وعادل الهمامي كمدرب حراس ومهدي مرزوق كمعد بدني. الندوة الصحفية التي شهدت حضورا إعلاميا لافتا، استهلها رشيد الزمرلي الناطق الرسمي بإسم النادي بتوجيه الشكر للإطار الفني السابق فاسحا بعدها المجال للهولندي لتقديم أهداف المهمة الجديدة والتفاعل مع الصحفيين. لا أفكّر عندما يتعلق الأمر بعرض من تونس في بداية تدخله عبّر الهولندي رود كرول عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى تونس التي يحتفظ فيها بذكريات رائعة وبعلاقات كثيرة بعد تجاربه الثلاث مع النادي الصفاقسي والترجي الرياضي التونسي والمنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه لم يفكر بتاتا عندما وقع الاتصال به من قبل هيئة الإفريقي وأن الأوضاع التي تعيشها البلاد لم تؤثر البتة في قراره لأنه يعتبر تونس بمثابة بلده الثاني. وعن التجربة الجديدة أكد المدرب السابق لنادي الرجاء البيضاوي المغربي بأنه سعيد بأن ينال شرف تدريب فريق كبير آخر من كبار البطولة التونسية موضحا بأنه تحد جديد سيعمل على كسبه رغم صعوبته قياسا بالوضعية الحالية التي يعيشها الإفريقي والتي أشار إلى أنها لا تشرف ناديا بعراقة الأحمر والأبيض. ورغم قلة المعلومات التي يمتلكها حول الفريق، تفاءل كرول بالنجاح مشيرا إلى أنه سيشرع مباشرة في معاينة الرصيد البشري للفريق والنظر في النقائص التي يشكو منها والعمل على إصلاحها لأن الوقت قصير بما أن أول مبارياته ستكون يوم 26 جانفي الجاري ضد اتحاد بن قردان لحساب كأس تونس. وحول أهداف العقد الجديد أوضح الهولندي بأنه اتفق مع رئيس النادي سليم الرياحي على الذهاب بعيدا في مسابقتي كأس تونس وكأس رابطة الأبطال مع تحسين الترتيب العام في البطولة وأداء الفريق وحول هذه النقطة أكد كرول بأنه سيعمل بنفس القناعات التي عمل بها في تجاربه السابقة والمتمثلة في تكوين فريق متوازن وقوي يقدم كرة جميلة ولكن هذا يتطلب بعض الوقت حسب رأيه. «الوحدة» وصفة النجاح رود كرول أوضح بأنه يعشق التحديات وأنه لا يشعر بالخوف والقلق من الوضعية الحالية للفريق والتي يمكن أن يتجاوزها سريعا بحكم ما يمتلكه من إمكانيات فنية ومادية كبيرة، ولكنه ربط نجاح الفريق بوحدة كل مكونات النادي ( لاعبين وإطار فني وإدارة وجمهور) موضحا بأن سير هذه المكونات في نفس الاتجاه سيضمن حتما نجاح المرحلة القادمة وأن اختلاف الاتجاهات إن حصل سيؤثر حتما عن الأجواء وسيقلل بالطبع من فرص نجاح المشروع الذي جاء من أجله. لن أمنح الهدايا وعن طريقة عمله وتعامله مع المجموعة، أكد رود كرول بأنه سيشرع منذ الأمس في التعرف على اللاعبين ومعاينة قدراتهم الفنية والبدنية حتى يتمكن من وضع الخطة التكتيكية التي تتماشى مع إمكانيات المجموعة، مشيرا إلى أن العمل الجاد والانضباط هو طريق اللاعبين الوحيد إلى التشكيلة الأساسية حيث أن الأسماء لا تعنيه بقدر ما تعنيه الكفاءة والعطاء دون حساب وأنه لن يمنح هدايا لأي كان. «رؤوف بوزيان» ( فرصة لتعويض خروجي من الباب الصغير) هيئة الإفريقي اختارت أن يكون رؤوف بوزيان المدرب المساعد الأول لرود كرول والقرار أثار طبعا بعض التحفظات خاصة وأن اللاعب السابق للفريق والمنتخب الوطني لم يظهر كثيرا منذ اعتزاله والمعلومات حول مسيرته كمدرب شحيحة للغاية وهو ما كان يفرض توضيحا منه فأكد في تدخله بأنه سعيد جدا بنيل شرف العودة إلى الإفريقي وأن يكون مساعدا للهولندي رود كرول شاكرا مسؤولي الفريق على هذه الثقة التي سيعمل رفقة بقية الإطار الفني على أن يكون في مستواها. صاحب هدف المنتخب الوطني الجميل في مرمى بلجيكا في نهائيات كأس العالم 2002 أشار إلى أنه لم ينس إلى غاية اللحظة خروجه من الباب الصغير من الإفريقي وأنه سيعمل على استغلال هذه الفرصة للعودة إلى النادي وإلى قلوب جماهيره من الباب الكبير. وعن كيفية الاتصال به أوضح بوزيان بأن العرض جاءه عبر صديق له في فرنسا الذي أعلمه برغبة هيئة الرياحي في التعاقد معه فلم يمانع وتحول إلى تونس والتقى بالرئيس واقتنع بمشروعه متمنيا النجاح والتوفيق له ولبقية الجهاز العامل معه. وعن تجاربه السابقة في عالم التدريب، أوضح بوزيان بأنه متحصل على الدرجة الأولى في فرنسا وأنه أشرف سابقا على تدريب فريق هاو في الجهة التي يقطن بها في فرنسا قبل أن يتولى تدريب فريق أقل من 19 سنة. تركيبة الإطار الفني الجديد رود كرول: مدرب أول رؤوف بوزيان: مدرب مساعد أول محرز بن علي: مدرب مساعد ثان عادل الهمامي: مدرب حراس مهدي مرزوق: معدّ بدني