اقدمت ليلة امس طفلة لم يتجاوز عمرها ال14 سنة واصيلة منطقة ام هاني من معتمدية منزل بورقيبة على الانتحار بعد ان تناولت كمية كبيرة من الادوية الخاصة بمرضى القلب ، وفق ما افادنا به مصدر اداري طبي مسؤول. واوضح ذات المصدر ان الطفلة وهي تلميذة في السنة الثامنة اساسي باعدادية سحنو ن 3 بمنزل بورقيبة وبسبب تردي نتائجها الدراسية خلال الثلاثية الاولى من السنة الدراسية الحالية (8 من 20)اصيبت بازمة نفسية حادة وانهيار عصبي وضعت مع الاسف على اثره حدا لحياتها بعد ان تناولت في غفلة من افراد اسرتها كميات من الادوية الخاصة بمرضى القلب خلال الليل، وقد تم نقل جثة الطفلة الى المستشفى الجهوي بالمنطقة ومنه الى قسم التشريح بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لتدقيق اسباب الوفاة ، في حين تولى فريق ادارة الطب المدرسي والجامعي بتعليمات مباشرة من المدير الجهوي للصحة التعهد ببقية افراد عائلتها من والدتها الى اخويها بينما تعهدت المصالح الامنية بمنطقة الامن الوطني بمنزل بورقيبة بالبحث والتقصي في اطوار القضية . يشار ان حالات الانتحار ورغم تنوع اسبابها وفئات اصحابها فقد تعددت في الجهة الامر الذي يتطلب بالتاكيد من لدن كل الاطراف والهياكل الرسمية والمجتمعية مركزيا وجهويا ومحليا التدخل العاجل والناجع لحلحلة الازمة وايقاف النزيف المتواصل في هذا الشان.