حاوره: خالد الطرابلسي تعددت التقييمات لمسيرة النادي الإفريقي خلال هذا الموسم كما اختلفت الآراء حول الصفقات التي أبرمها الفريق في فترة الانتقالات الشتوية وتعددت الانتقادات الموجهة لهيئة الفريق ولأسامة السلامي خاصة بسبب الأسماء التي غادرت الحديقة في الميركاتو الماضي حيث اتهم هشام بالقروي المنسق العام للفريق بالتسبب في خروجه من النادي وفي النتائج الضعيفة التي حصّلها زملاء خليفة في مرحلة الذهاب. ولمعرفة موقفه من الاتهامات الموجهة إليه ومن الميركاتو وتعيين المدرب الهولندي رود كرول ومن القائمة الإفريقية وعن تفاصيل مهمته الجديدة اخترنا الحديث إلى السلامي الذي فتح قلبه ل«التونسية» فكانت الورقة التالية: لن أنزل إلى مستوى «بالقروي» أول الملفات التي خضنا فيها مع ضيف «التونسية» تعلقت أساسا بالتصريحات الخطيرة التي أطلقها المدافع السابق للفريق هشام بالقروي والتي اتهمه فيها صراحة بالتسبب في مغادرته للفريق «بلوشي» وبتراجع نتائج النادي منذ تعيينه في خطة مدير رياضي للفريق، أوضح السلامي بأنه غير مستعد للنزول إلى مستوى متدني للرد على المدافع الجزائري مكتفيا بالقول إنّه لم يكن طرفا في هذا الملف وهذا بتأكيد رسمي من وكيل أعماله الذي أكد في تصريحات سابقة بأن مسألة بقاء بالقروي في الإفريقي تخص اللاعب والوكيل ورئيس النادي سليم الرياحي وهو ما يبرّئ ساحته وينفي الاتهامات الموجهة إليه والتي رأى فيها السلامي محاولة يائسة لتصفية حسابات شخصية ضيقة لا تخدم أبدا مصلحة النادي. محدثنا أشار إلى الاستغناء عن خدمات الجزائري بعد التشاور مع الإطار الفني الذي ألح على ضرورة التعاقد مع مدافع أو إثنين بما أن بالقروي لا يمكنه المشاركة في المباريات الأربع الاولى من مسابقة رابطة الأبطال بسبب العقوبة المسلطة عليه من قبل الإتحاد الإفريقي بعد الورقة الحمراء التي تحصل عليها في مباراة الأهلي المصري وبالتالي فإن الملف لا يستحق الهالة الإعلامية الكبيرة التي رافقته وهو أمر عادي يحدث في كل النوادي بحسب تقدير أسامة السلامي الذي أفادنا بأنه موجود في الإفريقي للعمل والإفادة لا من أجل الرد على تصريحات هشام بالقروي. سرّ التفريط في ثلاثي ل«البقلاوة» جماهير الإفريقي لم تستسغ إلى غاية اللحظة التفريط في كل من علاء البوسليمي وعلاء بن دحنوس وأشرف الزيتوني إلى الملعب التونسي ولتوضيح أسباب هذا الاختيار، أوضح أسامة السلامي بأن هيئة الأحمر والأبيض وجدت نفسها أمام حتمية التفريط في علاء البوسليمي الذي اتفق مع مسؤولي «البقلاوة» قبل الحديث مع مسؤولي الأحمر والأبيض شاكرا اللاعب على المجهودات الكبيرة والإضافة التي قدمها للنادي على الرغم من التعويل عليه في مركز غير مركزه. أما بخصوص أشرف الزيتوني أوضح محدثنا بأن اللاعب لم يقدر على فرض نفسه في الفريق فكان من الطبيعي تسريحه ومنحه فرصة البروز في نادي جديد، أما عن علاء بن دحنوس أكد السلامي بأن اللاعب لم ينل فرصة الظهور في الفترة الفارطة ومن الصعب أن ينالها في ظل عودة أسامة الحدادي وقدرة المنتدب الجديد أوبانور على تأثيث خطة الظهير الأيسر دون نسيان علي العابدي الذي سيكون على ذمة الفريق انطلاقا من الصائفة وهو ما دفع الهيئة لتسريحه في شكل إعارة حتى يكتسب نسق المباريات ويكون قادرا على فرض نفسه في المجموعة. ميركاتو ناجح ثالث الملفات التي خضنا فيها مع ضيفنا تمحورت حول تقييمه لميركاتو الشتوي للفريق والذي لم يشف غليل «شعب» الإفريقي، أوضح السلامي بأن فترة الانتقالات الشتوية تأتي أساسا لترميم مكامن النقص في الفريق وعلى هذا الأساس تم التعاقد مع المدافع الدولي النيجري أرون أوبانور المتوج بكأس امم إفريقيا لأقل من 23 سنة والذي سيشارك في الصائفة القادمة في أولمبياد ريو دي جانيرو وهو من بين المواهب الصاعدة في الكرة النيجيرية حيث يشغل أكثر من خطة دفاعية حيث يمكنه اللعب كقلب دفاع وظهير أيسر. كما أثنى السلامي على القيمة الثابتة للمالي بوبكر ديارا صاحب التتويجات العديدة مع ناديه تي بي مازمبي رغم صغر سنة مشيرا في الآن ذاته إلى أن الفريق سيستفيد من خدمات هذا الثنائي كثيرا. السلامي أكد لنا بأن الفريق كان يرغب في انتداب مهاجم ولكن الخيارات المتوفرة في الفترة الماضية لا تستجيب لحاجيات النادي فوقع تأجيل الأمر إلى الصائفة. محدثنا تحدث كذلك على علي العابدي الذي وقّع عقدا مبدئيا مع الإفريقي فأشار إلى قيمته الفنية الكبيرة وقدرته على تقديم الإضافة للفريق ، وفي تقييم شامل للميركاتو قال السلامي: «أعتقد بأنّنا نجحنا في الفوز بصفقتين من الطراز الرفيع مع لاعب ثالث وهو علي العابدي وكما لاحظ الجميع أن هؤلاء يشتركون في صفتين هامتين وهما صغر السن وسعة الإمكانيات وهو ما يتماشي مع سياستنا الهادفة إلى تشبيب الفريق، كما انطلقنا من الآن في متابعة بعض العناصر وسننهي قريبا بعض الصفقات الأخرى. ملف تجديد العقود مع اقتراب شهر جوان بدأ الحديث في كواليس النادي عن ملف تجديد عقود اللاعبين على غرار التيجاني بلعيد وحسين ستيفان ناطر وعماد المنياوي وفي هذا الخصوص أشار المنسق العام للفريق بأنه سيجلس قريبا إلى هؤلاء اللاعبين بعد التنسيق طبعا مع المدرب رود كرول وسيعرض عليهم عقودا جديدة مؤكدا بأن النادي لا يزال بحاجة إلى خدمات ناطر وبلعيد والمنياوي مبرزا ثقته في كسب تواقيعهم مجددا. «كرول» قيمة ثابتة و عن أسباب اختيار رود كرول لتعويض نبيل الكوكي أكد السلامي بأن لا أحد يمكنه التشكيك في قيمة الرجل الذي يمتلك سجلا كبيرا كلاعب وكمدرب وهو ما سيمكنه من تطوير أداء المجموعة وإخراجها من دوامة الشك التي رافقتها في مرحلة الإياب والتي أرجعها محدثنا إلى تأخر انطلاقة التحضيرات والإصابات الكثيرة التي لاحقت الفريق. السلامي أكد أن كرول هو رجل المرحلة وانه سينجح مع الإفريقي لأن كل ممهدات النجاح متوفرة. قائمة متوازنة القائمة الإفريقية التي سيعوّل عليها الإفريقي في منافسات رابطة الأبطال أثارت بدورها عديد التعاليق حيث رأى كثيرون بأنها غير متوازنة وفي هذا الإطار أوضح أسامة السلامي بأن القائمة ضمت الأسماء الأكثر جاهزية والقادرة على إعادة الإفريقي إلى الواجهة الإفريقية البعيد عنها منذ فترة مشيرا إلى أن الهيئة خيرت ترك ثلاث مقاعد فقط للميركاتو الشتوي لتمكن المدرب من كل الأسلحة لتجاوز الأدوار الأولى بسلام. تفاصيل الخطّة الجديدة نهاية حديثنا مع أسامة السلامي كانت حول طبيعة المهمة الجديدة التي أوكلت له والمتمثلة في منسق عام للفريق مكلف بالمتابعة، أشار محدثنا إلى أنه باشر منذ الأمس مهامه الجديدة وسيركّز في الفترة القادمة على معاينة ومتابعة المواهب الشابة التي يمكن أن تعزز صفوف الفريق في الفترة القادمة مضيفا بأنه سيعمل على توفير كل ممهدات النجاح لكامل الفروع. السلامي أوضح بأن الخطة الجديدة تختلف تماما عن خطة المدير الرياضي التي تم إلغاؤها حيث ستمكنه الخطة الحالية من مساحة أكبر للتحرك ولا تربطه بفريق الأكابر.