رغم تعدد هويات الأطر الفنية التي تتالت على تدريب النادي الافريقي من سانشاز والكوكي وقبلهما منذر الكبير، الا أن المهاجم المالي ماليك توري لم يلق الحظوة الملائمة لتفجير امكانياته الكروية خاصة أن بشائر كبيرة رافقت انتدابه وهو الذي حلّ بحديقة منير القبائلي كقيمة ثابتة بالنظر الى سجلّه الدولي مع شبان مالي. توري وبعد تهميش كبير كان موضوعا على ذمّة الإعارة الى قوافل قفصة بطلب من قيس اليعقوبي، ثم اختار تجربة حظه مع أنجي الفرنسي عساه يظفر ببعض الاهتمام، الا أن تطورات جديدة حصلت وجعلت المالي ينتفض في نادي باب جديد بعد أن كاد ينساه شعب الافريقي. توري عاد من الباب الكبير ومنحه رود كرول الفرصة للعب انطلاقا من ودّ أهلي طرابلس عشية الخميس الذي انتهى بتعادل بهدفين من الجانبين، ويبدو أن اصرار المدرب الهولندي لن يقف عند هذا الحد بل سيجعله من العناصر المهمة في رسوماته التكتيكية وفق ما أشارت مصادر «التونسية» التي قالت ان السرّ كامن في اجتماع توري وكرول تحت «قبضة» وكيل أعمال واحد مما يسّر التواصل والاندماج بين اللاعب ومدربه، وربّ صدفة قد تمنح الأمل من جديد للاعب المالي حتى يثبت أنه كان مظلوما فعلا في ما سبق مع الافريقي بإجباره على بطالة قسرية..ويثبت كرول أنه يجيد نفض الغبار عن المواهب حتى وان حصل ذلك تحت غطاء الصدفة ولقاء المصالح...