التونسية (تونس) مثلت اليوم أمام الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة مطلّقة لم يتجاوز سنها ال 42 وصديقة لها في عقدها الثالث من العمر بتهمة السرقة بالتسوّر والخلع. واستنادا للبحث البدائي فإن متضررة تقدمت بشكاية إلى الفرقة الأمنية بالعمران الأعلى مفادها أن منزلها تعرّض للخلع والسرقة على الساعة العاشرة صباحا. وبعد تحوّل أعوان الفرقة لمعاينة المنزل تم التعرّف على مرتكبي الجريمة عبر البصمات واتضح أنهما امرأتان. وباستنطاق المتهمة الأولى اعترفت بجريمتها وقالت إنهما كانتا تبحثان عن منزل للكراء بجهة العمران الأعلى وأثناء ذلك لاحظتا سيدة تغادر منزلها مسرعة تاركة الباب الخارجي مفتوحا فانتهزتا الفرصة ودخلتا المنزل واستولتا على جهاز تلفاز بلازما ولوحة رقمية (Tablette) وكمية من العطورات الفاخرة ودفتر صكوك وجواز سفر وبطاقة تعريف المتضررة. ونفت المتهمة أن تكون قد خلعت باب المنزل رفقة صديقتها وأكدت أن صاحبة المنزل تركت الباب مفتوحا بعد خروجها. أما المتهمة الثانية وهي سيدة مطلقة فقد بكت معترفة بالتهمة المنسوبة إليها مؤكدة أنهما لم تخلعا المنزل بل وجدتا الباب مفتوحا وأضافت أنهما قامتا بارجاع المسروق إلى صاحبته طالبة العفو. وقد تدخّل الدفاع مؤكدا أن منوبتيه لم تخطّطا للسرقة وان الفكرة خامرتهما عندما شاهدتا سيدة تغادر منزلها تاركة الباب مفتوحا مؤكدا أن السرقة لم تتمّ بواسطة الخلع وأنه لا وجود لمعاينة لهذه العملية مضيفا أن منوبتيه تحصلتا على كتب اسقاط من المتضررة بعد استرجاعها لكل المسروق وطالب بالتخفيف عنهما قدر الامكان خاصّة أن للمطلقة طفلا وأن ظروفها الاجتماعية قاسية مطالبا بالاكتفاء بالمدّة المقضّاة في حقهما وهي 6 أشهر. وقد قضت المحكمة بعد المداولات بسجن المتهمتين 6 أشهر مع تأجيل التنفيذ.