مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية المختصة بقضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في ال26 من عمره بتهمة الدعوة لارتكاب جرائم ارهابية والانضمام لوفاق ارهابي... واستنادا للبحث البدائي فإنّ الفرقة المختصة بالجرائم الارهابية بجهة باجة ألقت على المتهم وهو يحاول وضع مناشير بجامع بالجهة اشتبه في انها تدعو لارتكاب جرائم ارهابية. وباستنطاق المتهم اعترف بأنه وضع تلك المناشير بالجامع نافيا أن تكون تدعو لارتكاب جرائم ارهابية وأكد أنها وثيقة توضح مفهوم «الطاغوت» وكذلك مفهوم «التكفير» وأنه لم يقصد الدعوة لارتكاب جرائم ارهابية وأن هدفه كان زجر الناس عن نعت أعوان الأمن ب«الطواغيت» وعدم تكفيرهم. وأضاف المتهم أنه كان ينتمي بالفعل إلى التيار السلفي ولكن عند علمه بأنه يحمل فكرا خاطئا عن الدين الاسلامي انسلخ عنه. أمّا دفاع المتهم فقد تدخل مؤكدا أنه اطلع على الوثيقة التي وضعها منوّبه بالجامع وأنه ليس في ما تضمّنته أية دعوة لارتكاب جرائم ارهابية وأن كل ما فيها هو توضيح لمفهوم «الطاغوت» و«الفرق الضالة» التي يجب تكفيرها وأن نيّة منوّبه كانت تصحيح مفهومي «الطاغوت» و«التكفير» لدى العموم لا غير وأنه لا وجود لأية دعوة لارتكاب جرائم ارهابية أو الانضمام لوفاق ارهابي مطالبا بعدم سماع الدعوى في حق منوّبه. وقد رأت هيئة المحكمة التصريح بالحكم بعد المداولات.