مع اقتراب موعد الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم والمقررة مبدئيا لنهاية شهر مارس القادم، تزايدت وتيرة تحركات الكواليس بحثا عن تشكيل قائمات جديدة يدخل من خلالها أصحابها معترك المشهد الانتخابي ومنافسة الرئيس الحالي وديع الجريء الذي يواصل من جهته تحركاته لضبط قائمته الجديدة. ووسط هذه التحركات كثر الحديث في الفترة الماضية عن رغبة وديع الجريء في ضم الحارس التاريخي للترجي الرياضي التونسي والمنتخب الوطني شكري الواعر إلى قائمته الجديدة، وللتأكد من المعلومة ورصد الخطوات المستقبلية للرجل، اتصلت «التونسية» بالواعر فكانت الورقة التالية: تلقّيت اتصالات ولكن... في رده عن سؤالنا حول حقيقة تلقيه عرضا من رئيس الجامعة وديع الجريء للالتحاق بقائمته الجديدة، رفض شكري الواعر شخصنة المسألة مؤكدا في الوقت ذاته تلقيه بعض الاتصالات من الأشخاص الراغبين في المشاركة في انتخابات المكتب الجامعي ولكنه لم يتخذ فيها قرارا واضحا لأنه لا يتعامل في هذا الملف حسب الأشخاص وإنما وفق برامج واضحة قابلة للتنفيذ تخدم مصلحة كرة القدم التونسية التي بلغت مستوى لا يشرف وفق تعبير محدثنا. لا عداوة لي مع «الجريء» لم تشف إجابة الواعر غليلنا ولذلك أعدنا عليه نفس السؤال، فرد بما يلي« في البداية دعني أؤكد على أمر هام وهو أنني احترم وديع الجريء ولا أعتبره عدوّا كما يحاول البعض الترويج له وأنا لا أعارض فكرة ترشحه مجددا لرئاسة الجامعة ولكن عليه مراجعة عديد الأمور قبل الشروع في هذه الخطوة لأن حصاد مكتبه في السنوات الأربع الماضية كان مخيّبا للغاية وهذا يقرّ به كل متتبعي الشأن الرياضي. وكما قلت لك سابقا فأنا لا تهمني الأشخاص بقدر ما تهمني البرامج التي يمكن معها تغير حال كرتنا». هذه شروطي لدخول الجامعة و عن الشروط التي يضعها للالتحاق بأحد القوائم التي ستؤثث المشهد الانتخابي القادم، أوضح شكري الواعر بأنه لا يلهث وراء الحصول على مقعد في الجامعة ولا يعد الأمر أولوية بالنسبة له ولكنه لم يغلق الباب أمام خوض مثل هذه التجربة لأن «الرياضي يتنفس كرة» على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه سيدخل المعترك الانتخابي في حال وجد قائمة متماسكة لها أهداف حقيقية قابلة للتنفيذ وليست مجرّد وعود لكسب الرضا على حد تعبيره. الواعر شدّد على ضرورة أن تكون مصلحة كرة القدم التونسية في صدارة اهتمامات الشخصيات التي تنوي الترشح للانتخابات القادمة داعيا في الآن ذاته إلى محاسبة كل من وعد ولم يف.