عقدت اللجنة القانونية بالنادي الرياضي الصفاقسي السبت 13 فيفري 2016 ندوة صحفية بمركب الفريق لتسليط الاضواء على ملابسات رفض اللجنة الوطنية للاستئناف التابعة لجامعة كرة القدم لاستئناف الفريق على مشاركة لاعب النجم احمد العكايشي واقرارها الحكم الابتدائي الصادر عن الرابطة وقد حضر من اللجنة القانونية الاساتذة عبد الحميد عميرة وهو الكاتب العام والناطق الرسمي للفريق الى جانب عبد السلام طاجينة ومهدي الغريبي وسامي العيادي. وقد بسطت اللجنة القانونية كل التفاصيل والاجراءات والمؤيدات والدفوعات التي قدمتها الى لجنة الاستئناف بغية إنصافها في القضية المرفوعة على مشاركة لاعب النجم الساحلي احمد العكايشي وشددت اللجنة على انه لا يمكن ضم العقوبة الرياضية والعقوبة التاديبية وان عقوبة اللاعب الاولى كانت الايقاف عن النشاط لمدة 4 اشهر بداية من 4 اوت 2015 لا سيما وانه فسخ العقد مع الترجي الرياضي من جانب واحد ولم يدفع غرامة فسخ العقد والتي تم الترفيع فيها لاحقا من 572 الف دينار الى حدود 650 الف دينار وتاهيل اللاعب قانونيا للعب لا يمكن ان يتم الا بعد دفع كامل المبلغ وهو 650 الف دينار وليس فقط الاكتفاء بدفع المبلغ الاول 572 الف دينار وقالت اللجنة القانونية ان الفصل 56 من المجلة الجزائية يعاقب في كل حالة او اخلال بعقوبة منفردة ولا يمكن ضم العقوبات الى بعضها الا بمنطوق النص القانوني وهو ما لا يتوفر في قضية الحال. التعامل مع مطلب التجريح اللجنة القانونية للنادي الرياضي الصفاقسي بعد ان بسطت اسباب تقدمها بمطلب التجريح في رئيس اللجنة الوطنية للاستئناف الاستاذ حسان البجار بغية ضمان محاكمة عادلة طبق مبدإ قانوني دستوري وقال اعضاء اللجنة ان رئيس لجنة الاستئناف هو منخرط بالنادي الصفاقسي وبالتالي ياتي التجريح فيه لرفع الحرج والمشقة عنه حتى لا يقال بعد صدور الحكم انه دفع باتجاه نصرة فريقه الذي ينتمي اليه مثلا واستعرضت اللجنة القانونية بالنادي الصفاقسي حادثة مماثلة تعود الى سنة 2013 في قضية ندونغ لما قام النجم الساحلي بالتجريح في شخص الاستاذ عماد المسدي وهو حينها عضو هيئة التحكيم الرياضي «الكناس» على اساس انه كاتب عام سابق ونائب اول للرئيس بالنادي الصفاقسي واستجابت الهياكل الرياضية لمطلب التجريح وقامت بتغيير محكّم النادي الرياضي الصفاقسي. من هنا فالوقائع تبدو متشابهة ولكن موقف الهياكل الرياضية لم يكن مشابها حيث تم التمسك بالابقاء على حسان البجار رئيسا للجنة الاستئناف. وقالت اللجنة القانونية بالنادي الرياضي الصفاقسي ان من الاسباب الاخرى للتجريح في شخص رئيس لجنة الاستئناف انه قبل ان يقوم النجم الساحلي بتشريك اللاعب احمد العكايشي توجه الى رئيس لجنة الاستئناف حسان البجار لمعرفة رايه بخصوص تشريك اللاعب من عدمه وقام البجارباصدار قرار شرح وابدى رايه في اصل النزاع وتوقفت اللجنة القانونية بالنادي الصفاقسي هنا عند ملف مشابه هو ملف اللاعب الغابوني ابراهيما ندونغ لما توجه النادي الصفاقسي الى الهياكل الرياضية والكناس لاخذ رايها بخصوص مسالة احتساب عقوبة اللاعب ندونغ وحينها كان رد الكناس بان مسالة احتساب العقوبة لاي لاعب تبقى من مشمولات فريقه لا غير. فما الذي تغير الان حتى يبدي رئيس لجنة الاستئناف موقفه بخصوص قانونية تشريك النجم الساحلي للاعبه العكايشي من عدمه وكان النجم الساحلي تحدث انه استشار هياكل الجامعة بخصوص تشريك لاعبه العكايشي وحصل على مبتغاه ليس هذا كل شيء بل ان العجائب والغرائب وسياسة المكاييل المختلفة تفرض نفسها مجددا وبشكل مفضوح من ذلك ان النادي الرياضي الصفاقسي كان وجّه الى الجامعة مطلب التجريح في رئيس اللجنة الوطنية للاستئناف بتاريخ 23 جانفي 2016 وتم تسجيله بمكتب ضبط الجامعة بتاريخ 25 جويلية 2016 ولكن الجامعة لم ترد على طلب النادي الصفاقسي مما استدعى الهيئة المديرة الى ان التوجّه بمحضر تنفيذ عن طريق عدل تنفيذ الى الجامعة لدفعها الى الاعلان عن موقفها بخصوص مطلب التجريح ومع ذلك واصلت جامعة الكرة صم اذنيها واغماض عينيها الى يوم الثلاثاء الماضي 9 فيفري 2016 وهو اليوم الذي ستجتمع فيه لجنة الاستئناف لتنظر في استئناف ال«سي اس اس» على مشاركة اللاعب احمد العكايشي فيوم الثلاثاء الماضي فقط اشعرت الجامعة هيئة الابيض والاسود انها غير مختصة بالنظر في مطلب التجريح ... هكذا بكل بساطة .... وفي ذلك اليوم أي 9 فيفري الماضي قدم النادي الصفاقسي مطلب التجريح الى لجنة الاستئناف 24 ساعة للنظر في مطلب التجريح و3 ساعات فقط للنظر في اصل النزاع الغريب والعجيب والمريب لأن لجنة الاستئناف بالجامعة نظرت في مطلب التجريح في 24 ساعة وقضت برفضه ولكنها لم تقدم أي تعليل بخصوص حكمها وقرارها والغرابة تزداد وتكبر لمّا اشعرت لجنة الاستئناف فريق النادي الصفاقسي يوم الاربعاء 10 فيفري بانها ستجتمع يوم الخميس 11 فيفري 2016 للنظر في اصل النزاع وفي القرار الاستئنافي الذي تقدم به النادي الصفاقسي ضد مشاركة اللاعب احمد العكايشي وبدا كأن لجنة الاستئناف تستعجل امرها ولا تعطي المتسع من الوقت لهيئة النادي الصفاقسي ولفريق لجنة الدفاع بها وكان قرار السي اس اس بمقاطعة ذلك الاجتماع الذي تم خلاله وفي غضون 3 ساعات فقط اتخاذ القرار برفض مطلب الاستئناف واقرار الحكم الابتدائي ... والسؤال كيف ان مطلب التجريح الذي يتضمن بعض الورقات التي لا تصل الى عدد اصابع اليد الواحدة يتم البت فيه في غضون 24 ساعة في حين ان مطلب الاستئناف وهو كبير ومدجّج بالوثائق يتم النظر فيه في 3 ساعات. ملفنا سليم ولجنة الاستئناف جزء من مسرحية شددت اللجنة القانونية بالنادي الرياضي الصفاقسي على ان ملفها كان سليما وان ملف العكايشي به عديد المطاعن واجتهدت اللجنة القانونية بالليل والنهار من اجل تتبع كل الخيوط والاستناد الى كل الفصول القانونية المعمول بها في القانون الرياضي والقانون المدني والقياس لتاكيد قانونية المطاعن المرفوعة على مشاركة احمد العكايشي لكن لجنة الاستئناف اعرضت عنها واصدرت حكمها في وقت قياسي وبدا جليا انها كانت جزءا من مسرحية حيكت ضد النادي الصفاقسي وان جميع ضمانات المحاكمة العادلة كانت غائبة في هذا الملف والامور محسومة سلفا. التوجّه إلى «TAS» اللجنة القانونية بالنادي الرياضي الصفاقسي بعد ان خاب املها في توفر الضمانات القانونية للمحاكمة العادلة شددت على انها تنتظر من لجنة الاستئناف ان تمكنها في غضون ايام قليلة لا غير من نص القرار الاستئنافي الذي ايدت فيه الحكم الابتدائي والتعليلات حتى يمكن لنادي عاصمة الجنوب ان يتوجه سريعا الى المحكمة الرياضية الدولية بغية انصافه ورد حقوقه اليه وقالت اللجنة القانونية ان ملفها سليم وقراءاتها القانونية وجيهة وسليمة وهي تعول على انصاف القضاء الرياضي الدولي لها وهي لن تسكت عن حقها .