رائعة هي سنوات التعليم العالي بين مدارج الكليّة وقاعات التطبيق على نخب طالب فتحت له شهادة الباكالوريا أبواب العلوم والمعارف للسيّر بخطى حثيثة قصد الحصول على أعلى الشهائد.. الإجازة فالماجستير ثم الدكتورا لقاء تعب ومثابرة ومداومة طيلة المواسم الدراسيّة ليكون التخرّج خاتمة الرحلة كأروع ما يكون. «المهدي القرقوري» إجازة في «إعلامية التصرّف» من المدرسة العليا للاقتصاد الرقمي بمنّوبة تحت اشراف مؤطّره الأستاذ «نسيم البحري» في اختصاص الاعلامية وهو مجال تعلّق به منذ الدراسة الثانوية وجعله في صلب دراسته قولا وفعلا. يقول مهدي مستذكرا سنوات الدراسة الجامعية «أحببت الأنترنات منذ انتشاره في محيطنا وصرت أبحر فيه وأتعرّف على كل جديد يخصّه وقرّرت أن أختص فيه إيمانا مني بأن الاعلاميّة صارت تتحكّم في جلّ الأنشطة المجتمعيّة العالمية».وتحقّق حلم ضيفنا إذ تحصّل على شهادة الباكالوريا من المعهد الثانوي «حي ابن خلدون» شعبة الرياضيات وتمّ توجيهه إلى مجال عشقه إلى حدّ النخاع وأصرّ على التألّق فيه بفضل تشجيع ودفع من أستاذه في الاعلاميّة «محرز الشواشي» وأستاذته في الرياضيات «مريم بالسّعدي» ليصل إلى فضاء أرحب بكليّته الجديدة وفيها تبدأ مسيرة الطالب المتألق يفرض نفسه بين زملائه في كل مكان.«أذكر أن يومي الدراسي يبدأ باكرا لما انتقل إلى كلّيتي عبر الحافلة الصفراء وأتجاوب مع أصدقائي بالنقاش في اختصاصنا لندعّمه بالمحاضرات ودروس التطبيق والمشاركة في الرحلات الاستطلاعيّة الموجّهة والندوات الخاصة ببرمجة الاعلاميّة مما يجعل التشويق يخيّم على أجواء امتحانات آخر السنة ونزداد فرحة وانتشاء مع نجاحنا النهائي فنهديه إلى عائلاتنا.. أبي وأمي وأخي «عزيز» لأنهم ساندوني معنويا وماديّا ووفّروا لي سبل النجاح».وقبل أن نختم حوارنا وقد مرّ سريعا ولم يبرح خانة الأنترنات والحواسيب وتكنولوجيا الاتّصال تدخّل ضيفي بكل عفويّة ليذكر لي هوايته في المجال الابداعي خلال أوقات الفراغ.. وتكلّم مبتسما «منذ سنوات خلت تعلّقت بالمسرح فأقبلت على تعلّمه بكل شغف في نواد ثقافيّة تحت اشراف أساتذتي «جمال المدّاني» و«حسام الساحلي» وأنا أجتهد لأتطوّر لأني قادر على النجاح في المسرح مثلما نجحت في الإعلاميّة».