تبقى الحياة الطلابية مشوار حياة تطيب ذكراه حيث تؤلف ردهاتها باقة الذكريات بحلوها ومرها وتمثل مصدر افتخار للمستوجب بقطع النظر عن المحطة التي اختارها او اختارته. مثير ان نعيد سرد حديثنا من حيث انتهينا طالما المحطة الاخيرة جد متوهجة حطت فيها ضيفتنا ب «الولاياتالمتحدةالامريكية» في رحلة الاحلام طافت خلالها بأعظم المدن الامريكيةواشنطن ونيوورك وشيكاغو حيث مكثت فيها مدة شهرين ونصف ضمن برنامج دراسي بجامعة جورج تاون نشطت خلاله في مجالات العلوم السياسية والقيادة والتواصل والاتصال وعادت بمخزون معرفي وثقافي دعّم تجربتها العلمية والسياسية والمدنية. ضيفتنا اليوم هي غزوة لطيّف تخرجت من المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بتونس توازيا مع جامعة «جورج تاون» بعد ان تحصلت على ديبلوم الهندسة البيولوجية وديبلوم العلوم السياسية لقاء خمس سنوات قضتها في اكبر كليات الجامعة التونسية بعد تحصلها على شهادة الباكالوريا شعبة علوم تجريبية من المعهد النموذجي بتونس بملاحظة «حسن جدا» لندرك جيدا اننا في حضرة طالبة تميزت في دراستها العلمية بتونس ودعمتها بتكوين عال في المجال السياسي والمدني بالولاياتالمتحدةالامريكية. وهي ترد عن اسئلتنا بكل ارتياح وتعود بنا الى سنوات الماضي الجميل فتتذكر قائلة: «خمس سنوات مرت كسحابة صيف سرعان ما انقشعت خاصة اني تميزت فيها وختمتها بالنجاح بعد ان قدمت «رسالة ختم الدروس» تحت عنوان «تحسين نظام السلامة والجودة المعتمد» من قبل شركة (New rest) اعتماد على معيار ISO22000 ونلت بها ديبلوم في الهندسة البيولوجية. وتواصل ضيفتنا الكريمة حديثها ساردة لنا محطات دراستها الجامعية في ومضات تتوالد الواحدة من الاخرى وتسرع لا تلوي على شيء: «كنت ابقى يوما كاملا بكليتي لا افكر في المنزل اطلاقا لأن العمل كان يأسرني ويشدني متنقلة بين الدروس النظرية والتطبيقية والمحاضرات والاستشارات.. وخلال الساعات الجوفاء انزوي بمكتبة الكلية وكنت ازورها بانتظام قصد الحصول على مراجع تفيدني في بحوثي... وكنت مضطرة الى تناول فطور الغداء بمطعم الكلية رغم ان الوجبة في اغلب الايام عادية والالتجاء الى المطعم كان من باب «مكره أخاك لا بطل». واكدت غزوة ان علاقتها مع زملائها كانت جيدة وأن علاقتها بأساتذتها انبنت على التفاهم والود والاحترام مشيرة الى انها مازالت تتذكر جلهم وعلى رأسهم السادة الافاضل شاكر الزغدودي و «Ray shve» و «Eric langerbachet» واضافت غزوة مستحضرة ايام الدراسة بالجامعة: «لم اتفاعل اطلاقا مع الحراك السياسي داخل فضاء الكلية لأن النشاط في منظمات المجتمع المدني استهواني واغراني فتفاعلت معه بكل ثقلي وقدمت فيه الاضافة حيث وجدت فيه راحتي وطموحي وحلمي على المدى البعيد والدليل اني اليوم رئيسة مكتب وطني بجمعية «صوتي» ولي فيها انشطة متعددة رفقة اعضاء الهيئة المديرة». ولم تغفل ضيفتنا عن ذكر اسرتها مؤكدة انها ظلت سندا لها خلال دراستها الجامعية الى جانب اساتذتها وأصدقائها حيث وجدت منهم التشجيع خاصة خلال فترات المراجعة والاستعداد لامتحانات اخر السنة مشيرة الى انها مازالت تتذكر بكل فرح دعاء امها كل صباح خاصة انها البنت الكبرى قبل الاخوين فدوى وغسان في أسرة الأبوين الكريمين محسن لطيف وفاطمة الرابحي.