ندد أمس حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبيّة»، خلال ندوة صحفيّة انعقدت تحت عنوان «علاش حمّة.. لحكاية فيها إنّ»، ب «الحملات والأكاذيب والاشاعات المنظمة والممنهجة» التي تعرضت لها «الجبهة الشعبية» متهما حركة «النهضة» وحزب «المؤتمر من أجل الجمهوريّة» بالضلوع في حملات التشويه التي طالته وطالت مجموعة من قيادات «الجبهة». وأشار الهمامي الى ان حزب «النهضة» و«المؤتمر» قاما بتسيير «ميليشيات» منظمة، تعمل على تلفيق تهم زائفة من خلال الصحف وبعض المنابر التلفزية ومواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر أن حملات التشويه تتزامن مع التحركات الاحتجاجية والأزمات الحكومية، لإلهاء الرأي العام عن القضايا الأساسية، قائلا انّه قام بالتصريح على الشرف بكل ممتلكاته ومكاسبه ومكاسب زوجته وأبنائه، مؤكدا أنّه غير ملزم بهذا الإجراء لأنّه لا يتحمّل أيّة مسؤوليّة في الدولة ولكنّه قام بذلك لايقاف الإشاعات التي تطاله وتطال قيادات «الجبهة الشعبيّة». وطالب الهمامي الحكومة بسن قانون يجبر المسؤولين السياسيين ورؤساء الجمعيات على التصريح بالشرف وبكشف أملاكهم للعموم مجددا نفيه حصول ابنته على سيارة فاخرة كهدية من الإمارات خلال فترة الانتخابات الماضية، مؤكّدا أنّ ما يُقال لا يعدو أن يكون مجرّد حملة مغرضة ضدّه. ووصف الهمامي مطلقي هذه الإشاعات بالجماعات “الفاشيّة”، قائلا: «إنّ الاغتيالات غالبا ما تتبع مثل هذه الحملات على غرار ما حدث للشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد» مشيرا الى ان العديد من قيادات «الجبهة الشعبيّة» تلقوا تهديدات جدّية على غرار أحمد الصديق والمنجي الرحوي ومباركة عواينيّة والجيلاني الهمامي ، معتبرا أنّ هدف هذه هذه الندوة غلق قوس الإشاعات التي تطاله شخصيا وتطال قيادات «الجبهة الشعبيّة».وأشار الهمامي الى ان «الجبهة الشعبيّة» رصدت المواقع الالكترونيّة التي تقود حملات وأنه بعد التثبت تبين ان الصفحات التي تقوم بنشر الاشاعات تدافع في الاصل عن حركة «النهضة» وحزب «المؤتمر من اجل الجمهورية» وانها تدافع بالأساس عن الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي. وأضاف الهمامي أنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لفائدة الجهات المهمشة والإسراع بالحسم في الأملاك المصادرة، معتبرا أن مسألة تغيير الحكم تتم عبر وسائل مشروعة وديمقراطية ردّا على من يعتبرون أن الجبهة تحرض على إسقاط الحكومة. وحمّل الهمامي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مسؤولية أي تدخل عسكري في ليبيا بموافقة تونس معتبرا التدخل العسكري في ليبيا سبب ارتفاع ظاهرة الارهاب داعيا رئيس الحكومة الحبيب الصيد الى تقديم توضيح حول حالته الصحية تكريسا لمبدإ الشفافية. جيهان لغماري