تسعى أجهزة الاستخبارات الأوروبية إنشاء شبكة افتراضية لتبادل المعلومات بهدف تقوية العمل الاستخباراتي فيما بينها، لتعزيز مكافحة الإرهاب خاصة بعد هجمات باريس الأخيرة التي كشفت عن ثغرات التعاون بين أجهزتها واقترحت المفوضية الأوروبية منذ عدة أشهر فكرة "إنشاء وكالة استخبارات أوروبية، على منوال وكالة الاستخبارات الأمريكية" إلا أن الاقتراح رفض في نهاية المطاف، ليتم تعويض ذلك باقتراح إنشاء منصة افتراضية لتبادل المعلومات بحلول 1 أوت القادم، وفق ما أعلنته وحدة مكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي، وهي منظمة غير رسمية متخصصة في مجال تبادل المعلومات بين الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (بالإضافة إلى سويسرا). وتستهدف الشبكة الجديدة بشكل خاص "تهديد المقاتلين الأجانب"، وفق ما أشار مدير وكالة الاستخبارات الهولندية روب بيرتولي، حيث تترأس هولندا حاليا وحدة مكافحة الإرهاب التي أسست عام 2002. وتضاف هذه الشبكة الافتراضية لقائمة طويلة من منظمات الاستخبارات الموجودة بالاتحاد الأوروبي، حيث أطلق مكتب الشرطة الجنائية الأوروبية "أوروبول" مطلع كانون الثاني/يناير، مركزا لمكافحة الإرهاب، تتمثل مهمته في تسهيل تبادل المعلومات بين الدول. كما توجد كذلك قواعد بيانات أوروبية مركزية أخرى مثل نظام شنغن للمعلومات-جيل ثاني، والذي يهدف إلى الإبلاغ عن المجرمين و تبادل السجلات العدلية أو المعلومات المتعلقة بالتأشيرة الممنوحة للأجانب لدخول منطقة شنغن.