عبد الفتاح يونس لم يخن القذافي في أول ظهور إعلامي له وفي حوار حصري ل «التونسية» أكد الإبن الروحي للعقيد الليبي معمر القذافي «ميلاد أبو زنتاية إبراهيم عبد السلام» أن معنويات العقيد كانت عالية جدا في ساحة القتال, خاصة في أيامه الأخيرة قبل مقتله, مبينا أن القذافي كان وطنيا بصفة كبيرة جدا إلى درجة أنه فضل الإستشهاد من أجل ليبيا, وأنه آثر أن يموت في مسقط رأسه سرت, وأنه لذلك كانت هذه المدينة وجهته الأخيرة.وأضاف الإبن الروحي للقذافي أنه رافق العقيد طيلة حياته وحتى لحظاته الأخيرة, متابعا بأنه فر إلى مدينة سبها بعد مقتل الزعيم الذي قال انه كان صائما وقتها. ولاحظ أن العقيد الليبي كان يحرص على الصوم يومي الإثنين والخميس, وأنه قتل وهو صائم. وشدد أبو زنتاية على أن ما حدث في ليبيا مؤامرة كبرى ولا علاقة له ب «الثورة», مؤكدا أن الغرب ودول «الناتو» وعملاء الداخل دمروا وطنه من أجل الإستيلاء على مقدراته وثرواته النفطية والغازية. واعتبر نجل القذافي بالتبني أن المجلس الإنتقالي الليبي في 2011 يصب في خانة تدخل «الناتو» في بلده وتدمير الدولة الليبية والسطو على ثروات شعبها. وتابع بأن الأرصدة الليبية المجمدة في البنوك الأجنبية تساوي مئات المليارات. عبد الفتاح يونس لم يخن القذافي وبخصوص إنشقاق عبد الفتاح يونس عن نظام القذافي, أوضح أبو زنتاية أن الجنرال الليبي الشهير لم يخن قائده أو وطنه. وأكد أن عبد الفتاح يونس تظاهر بالإنسلاخ من النظام ليتحول إلى مدينة بنغازي بغاية تطهيرها من الخونة, مبينا أن يونس الذي ينحدر من قبيلة العبيدات لا يمكن أن يخون العقيد, وأن إنشقاقه كان تكتيكيا لاختراق العدو من الداخل, وأنه أغتيل لما انكشف أمره. القذافي لم يعد سيف الإسلام لخلافته و بخصوص ما روج حول نوايا العقيد الليبي إعداد ابنه سيف الإسلام لتسلم السلطة وخلافته على عرش ليبيا, قال أبو زنتاية انه لا أساس لذلك لأن مرجعية العقيد الوحيدة في الحكم كانت تنطلق من الثورة, وأن كل حديث عن خلافته كان موكولا لإرادة الشعب الليبي. أما عن مدفن القذافي, فقد أشار أبو زنتاية إلى أنه غير معروف إلى غاية الآن, مستطردا بأن العقيد قتل في معركة الشرف دفاعا عن وطنه, وأن مكان مدفنه سيظهر يوما. حكومة التوافق فاشلة ووحدها القبائل من تقرر مصير ليبيا و عن حكومة الوفاق الليبية برئاسة السراج, أكد أبو زنتاية أنها فاشلة مسبقا, وأن الشعب الليبي يرفضها لأنها حكومة «الناتو», مشددا على أن القبائل الليبية هي الجهة الوحيدة التي تقرر مصير الشعب الليبي. و في إجابة عن سؤال «التونسية» حول ما إذا كان محدثنا على اتصال بعائلة القذافي أو بعض رموز نظامه في المنفى, أوضح أبو زنتاية أنه لا يوجد أي اتصال بهم, إلا أنه يتابع أخبارهم, والعكس صحيح. أطالب تونس برفع تحجير السفر عني أبو زنتاية تحدث كذلك عن وضعيته في تونس بعد خروجه من السجن, معلنا أنه يعيش حالة تشبه الأسر لكونه ممنوع من السفر دون موجب حسب تعبيره. و أعقب بأنه أودع السجن في تونس لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر دون أن يكون قد ارتكب أية جناية تذكر, حسب قوله وأنه لم يكن مطلوبا لأية جهة كانت, سواء في ليبيا أو في تونس, إضافة إلى أنه لم يرتكب أية جنحة كانت خلال إقامته في تونس. وأكد أن حكومة طبرق الشرعية والمعترف بها دوليا تدخلت لفائدته لدى السلطات التونسية, وأنه يطالب تونس برفع تحجير السفر عنه, خاصة ان القضاء التونسي برّأه وحكم لصالحه, مضيفا أنه لا يريد سوى حريته برفع قرار تحجير السفر الصادر ضده لأنه يرغب في مغادرة تونس. و كشف نجل القذافي بالتبني أن رموز النظام الليبي السابق يتعرضون لمعاملة سيئة داخل معتقلات المليشيات, موضحا أن الساعدي القذافي تعرض للتعذيب, نافيا أن يكون سيف الإسلام المحتجز لدى قبائل الزنتان قد تعرض للتعذيب, مبينا أن أصابع سيف المقطوعة ناتجة عن إصابته في عملية قصف لقوات «الناتو» وليس عن تعرضه للتعذيب في المعتقل. يشار إلى أن الإبن الروحي للعقيد الليبي كان قد غادر سجن المرناقية خلال شهر جويلية 2015, بعد أن قضى داخله ثلاث سنوات وثمانية أشهر, دون أن يتم رفع قرار تحجير السفر الصادر ضده.