على إثر الاضراب الأخير الذي قام به اللاعبون وذلك على خلفيّة عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتخلّدة، كان لابدّ للهيئة المديرة للفريق أن تتحرّك بالسرعة المطلوبة لاتخاذ قرارات من شأنها إعادة الاستقرار المطلوب في هذه الفترة خاصة لمّا نعلم أن الفريق تنتظره مباراة على قدر كبير من الأهمية نهاية هذا الأسبوع ضد فريق مكارم المهدية.. وحسب الأخبار التي تحصلنا عليها فإن الأمور عادت إلى نصابها بعد أن وعدت الهيئة المديرة بصرف جزء من هذه المستحقّات المالية قبل التحوّل إلى المهدية لملاقاة نادي المكان في ظروف ملائمة ومريحة تساوي العودة بورقة العبور لمجموعة ال«بلاي أوف» في مرحلة أولى. من أجل الانتصار الخامس على التّوالي كل مكوّنات عائلة الأولمبي الباجي مؤمنة بقدرة الفريق على حصد انتصاره الخامس على التوالي رغم إدراك الجميع أن مواجهة فريق مكارم المهدية ستكون مختلفة شكلا ومضمونا عن المباراة الأخيرة ضد الأمل الرياضي بحمام سوسة والتي كان مسرحها ملعب بوجمعة الكميتي، إلا أن مصدر الثقة الذي يتمتّع به زملاء الميساوي نابع بالأساس من ثقافة الانتصارات التي تعمّقت في أذهان اللاعبين والتي عادت لهم معها نكهة اللعب التي كانت مفقودة في السابق بسبب النتائج المخيبة للآمال. معالجة أكيدة لئن مثّل خط هجوم الأولمبي الباجي خلال الجولات الأخيرة إحدى نقاط قوّة الفريق فإنه في المقابل لم يكن الخط الخلفي في أفضل حالاته جراء ما يرتكبه لاعبو هذا الخط من أخطاء قاتلة وبدائية في بعض الأحيان على غرار غياب التمركز والتغطية الجيّدة والمطلوبة وهو ما جعل المدرب لطفي السبتي يبدي قلقه وانزعاجه قبل أن يقرّر إيلاء العناية اللازمة للدفاع قبل التحوّل إلى مدينة المهدية لمواجهة منافس قد تكون له ردّة فعل قوية وحسب ما توفّر لدينا من معطيات فإن الجهاز الفني للفريق سيعمل جاهدا على تحسين أداء الفريق على مستوى الكرات الثابتة (في الحالتين الدفاعية والهجومية) هذا فضلا عن معالجة الجانب البدني للمجموعة حتى تكون يوم الأحد القادم على أتمّ الجاهزية في لقاء الحقيقة «إن صحّ القول»..