بشهادة كل الذين كانوا واكبوا مباراة الدور السادس عشر من تصفيات كأس تونس والذي كان جمع على عشب ملعب بوجمعة الكميتي الفريق المحلي بضيفه فريق الملعب التونسي إلا وأنه انبهر بالوجه المتميّز الذي كان قدمه زملاء اللاعب وجدي الكوكي فالفريق بدا متجانسا ومتناغما على مستوى الخطوط الثلاثة مما جعله يفرض أسلوب لعبه على أبناء المدرب الجديد للبقلاوة ماهر الكنزاري من خلال جمل هجومية منظمة تنطلق من وسط الميدان الذي كان مهندس عملياته اللاعب المتألق حمزة الجلاّبي الذي كان بالمناسبة رجل المباراة وهذا بشهادة كل الذين كانوا واكبوا هذا الحوار الكروي الذي أوفى بوعده وبالتالي كان استمتع الجمهور الحاضر بسمفونية من الطراز الرفيع وهو ما سيحمّل مستقبلا زملاء الميساوي المسؤولية في قادم الجولات التي ستكون جلّها بمثابة لقاءات كأس بما أن النجاح خلالها يساوي الترشح لمجموعة البلاي أوف.. المدرب لطفي السبتي سيكون مطالبا باستثمار هذا الإنجاز كأحسن ما يكون حتى يتسنى للأولمبي الباجي تأكيد هذه الصحوة بما أن الأحباء عادت لهم الثقة في الفريق وبالتالي ستكون مساندتهم له أكثر من ذي قبل حتى لا يكون جمهور مناسبات كما أن رجالات الجهة وخاصة الميسوري الحال منهم مطالبون بالوقوف إلى جانب الهيئة المديرة سيّما وأن هذه الأخيرة وللأمانة كانت وجدت نفسها منذ انطلاق الموسم تتصارع مع التيار بمفردها جرّاء العزوف الشبه كلّي من كل الأطراف خاصة التي منها كانت وعدت بالمساعدة لكن ،،، الواقع لا حياة لمن تنادي.. امتياز هذا الانجاز الذي تم تحقيقه من قبل فريق الأولمبي الباجي كان ساهم فيه لاعبو الفريق في مرحلة أولى ويبقى الامتياز والاستثناء للحارس نديم بن ثابت الذي كان تصدى لثلاث ركلات ترجيحية كما أن التوصيات التي كان يمررها لزملائه على مستوى الخط الخلفي جاءت لتؤكد وتثبت أن هذا الأخير يملك من الحنكة والتجربة ما يجعله يبقى قادرا إلى جانب زملائه على صنع ربيع الفريق في عزّ الشتاء وعليه أن يواصل على نفس المنوال خاصة لما نعلم أن المواجهات المتبقية في مشوار البطولة ستكون على قدر كبير من الأهمية ليكون حلم الشارع الرياضي بباجة واقعا ملموسا خصوصا وأن مشوار البطولة دخل منعرجه الحاسم.. ومهما اختلفت الأراء والتعاليق من هنا وهناك فإنه يمكن القول أن هذا النجاح المتميز من شأنه أن يساهم في تحرير اقدام اللاعبين في مشوار البطولة ويعيد لهم نكهة اللعب خاصة في ظل المعنويات التي باتت «عال العال» وعليه سكيون الجهاز الفني للفريق أمام حتميّة حسن التعامل مع الزاد البشري الموضوع على ذمته بعد أن تبيّن أن العناصر التي تم انتدابها خلال الميركاتو الشتوي الأخير قادرة على المراهنة بكل ندّية على تأشيرة العودة إلى مصاف اندية النخبة خاصة وأن الحلم بات مشروعا وهذا بشهادة كل الملاحضين وخاصة لمتتبعي نشاط الفريق عن قرب.