كان كل شيء يسير بصفة عادية وعلى أحسن ما يرام في مباراة القمة من بطولة الكرة الطائرة والتي جمعت النادي الرياضي الصفاقسي بضيفه النجم الرياضي الساحلي وذلك بقاعة الرائد البجاوي والتي انهزم فيها الفريق المحلي بنتيجة ثلاثة أشواط لشوطين وخرجت الجماهير بصفة عادية ولم يحدث اي طارئ الا أن همجية لاعب النجم مروان القارسي أبت الا أن تفسد الاجواء الأخوية التي دارت فيها المباراة بلقطات استفزازية وطفولية لا تمت للأخلاق باية صلة تجاه العدد القليل جدا من الجماهير التي بقيت وايضا تجاه نظرائه في النادي الرياضي الصفاقسي والذين هم في غالبيتهم زملاؤه في المنتخب الوطني وهوما أشعل الأجواء وانطلقت المشاحنات بين هذا اللاعب اللامسؤول وبقية الجماهير وكادت الأمور تتطور الى ما لا تحمد عقباه لولا الوقفة الحازمة للأمن الذي قام بتطويق الأمر بصعوبة بالغة بسبب عنترية القارسي وهمجيته التي لا تليق بلاعب يعتبر من ضمن عناصر النخبة الوطنية التي يجب ان تكون قدوة في الأخلاق والتربية قبل أي شيء آخر. ومن جهة أخرى فكما وقعت ادانة التصرفات المشينة للاعب مروان القارسي فإنه يجب ايضا الاشادة برفعة أخلاق بقية زملائه في النجم الرياضي الساحلي الذين بقوا يشاهدون باستغراب ما جادت به قريحة زميلهم من سوء تصرف تجاه المنافس وجماهيره وقد ساهم هؤلاء كثيرا في تهدئة الاجواء وذلك بالاعتذار عما بدر من القارسي الذي كاد يتسبب في كارثة فماذا لوكانت كل الجماهير حاضرة في المدرجات فهل كان الأمر سيمر بسلام؟ الاجابة هنا هي حتما لا خاصة في ظل شناعة الاستفزازات التي قام بها القارسي وصعوبة السيطرة على القاعة في ظل قرب الجماهير من ارضية الميدان وسهولة اقتحامها وهوما من شأنه ان يجعل الأمر خارجا عن السيطرة كليا وبالتالي فإنه يتوجب على الهياكل المسؤولة فتح بحث تحقيقي في الأمر لمعرفة الخيط الابيض من الخيط الأسود في القصة وأيضا الضرب بكل قوة على ايدي العابثين من أشباه مروان القارسي وغيره. «معلول» و«مرياح» مع المجموعة سادت حالة من القلق صفوف انصار فريق االنادي الرياضي الصفاقسي وذلك منذ نهاية مباراة الفريق الاخيرة امام الملعب التونسي والتي شهدت في نهايتها اصابة القائد وهداف الفريق علي المعلول الذي عانى من التواء على مستوى كاحل الرجل لم يمكنه من انهاء المباراة بل اكثر من ذلك فحتى عند مغادرته للملعب كان معلول يعرج وهوما يقيم الدليل على ان الاصابة كانت قوية بعض الشيء الا أنه تمكن ولحسن الحظ من تجاوز مخلفاتها والعودة الى التمرن مع زملائه ليكون بالتالي على ذمة المدرب في مباراة نهاية الأسبوع أمام مستقبل المرسى وأما بالنسبة للاعب ياسين مرياح الغائب عن صفوف الفريق منذ مباراة الملعب القابسي فقد انضم الى زملائه بصفة عادية ليصبح بالتالي جاهزا لخوض المباريات في انتظار الضوء الاخضر من مدربه شهاب الليلي. غدا التحوّل إلى العاصمة ينهي الخميس فريق النادي الرياضي الصفاقسي لكرة القدم سلسلة استعداداته لمباراة نهاية الأسبوع الجاري أمام مضيفه المستقبل الرياضي بالمرسى على ارضية ميدان ملعب عبد العزيز الشتيوي حيث يتحول صبيحة الجمعة وفد الفريق الى أحد النزل بالضاحية الشمالية لإقامة معسكر قصير يمتد الى غاية يوم المباراة وتتخلله حصتين تدريبيتين واحدة يوم الغد الجمعة على الساعة الرابعة بعد الزوال والثانية صبيحة السبت لوضع اللمسات الختامية للخطة الفنية التي ينوي الاطار الفني للفريق الاعتماد عليها في المباراة المذكورة والتي يسعى فيها الفريق الى مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية والعودة الى صفاقس بنقاط المباراة الثلاثة لتعزيز موقعه في ترتيب الرابطة المحترفة الاولى وأيضا للثأر رياضيا من الفريق الذي أزاحه من سباق تونس لكرة القدم .