قال عميد المحامين السابق ورئيس حركة «مرابطون» البشير الصيد إن السلطة الرسمية مطالبة بتحمل مسؤولياتها كاملة في عدم ضرب الإرهاب في جحوره وموطنه بليبيا, موضحا أنه كان على دول الجوار الليبي, أي تونس والجزائر ومصر, توجيه ضربة عسكرية إلى التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالقطر الليبي حتى لا يمتد فتيل هذه الآفة إليها ويصبح تهديدا لأمنها القومي. وأشار البشير الصيد, في تصريح ل«التونسية» إلى أن المجلس التأسيسي سابقا هو سبب ظهور وانتشار الإرهاب في بلادنا, وأن الحكومة الحالية تتحمل المسؤولية التامة في عدم دك الإرهاب في جحوره بالجارة الليبية قبل أن يتمدد إلى ترابنا الوطني, مستشهدا بالهجوم الإرهابي الذي استهدف بن قردان مؤخرا، مثمنا في السياق ذاته التضحيات العالية جدا التي بذلتها وحداتنا العسكرية والأمنية وأهالي الجهة للدفاع عن حرمة تونس وإحباط مخطط إقامة إمارة داعشية في بن قردان. واعتبر رئيس حركة «مرابطون» أن عدم تدخل دول الجوار الليبي عسكريا في هذا البلد لضرب الإرهاب المعشش داخله تسبب في ظهور بوادر تدخل أجنبي في ليبيا, مؤكدا أن تدخل كل من تونس ومصر والجزائر عسكريا في ليبيا يحول دون تدخل الغرب والقوى الاستعمارية. القبائل الليبية تعلن وقوفها إلى جانب تونس وتابع الصيد بأن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية وكذلك الحركة الوطنية الشعبية الليبية كلفاه بإبلاغ التونسيين حكومة وشعبا إدانتهما الكاملة لهجوم بن قردان الإرهابي وكذلك تأكيد دعمهما الكامل لتونس في حربها على الإرهاب. وأضاف أن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية يدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي ضرب مدينة بن قردان, بغاية السيطرة عليها. وأكد أن المجلس يعتبر أن الاعتداء الإرهابي والإجرامي الجبان الذي هز بن قردان لا يمت إلى تعاليم الإسلام الذي يقدس النفس البشرية. كما اعتبر المجلس أن هجوم بن قردان كان يهدف إلى السيطرة على المدينة, مبينا أن محاولة الإرهابيين المساس ببن قردان والقيم التي يتميز بها التونسيون قد فشلت. وأعلن المجلس تضامنه التام مع الشعب التونسي في الحرب التي يخوضها على الإرهاب ودعمه لكل القوى الوطنية التونسية في الغرض, وفق ذات المصدر. كما أعلن المجلس تعاونه مع تونس لمواجهة غول الإرهاب سويا، مؤكدا استعداد القبائل الليبية الكامل لمساعدة تونس بكل الوسائل المتاحة, وخاصة المعلوماتية, وذلك في إطار تبادل المعلومات وحماية الحدود بين البلدين للقضاء نهائيا على فلول الإرهاب. وثمن المجلس المجهود الجبار الذي بذلته القوات المسلحة التونسية في التصدي لهجوم بن قردان الإرهابي, مشددا على أن أمن تونس من أمن ليبيا وعلى أن العكس صحيح, وفق محدثنا.