من المزمع أن تنظر إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في نهاية الشهر الحالي في قضية تورط فيها كهل وجهت له تهمتي التحرش والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا إذ عمد إلى ابتزاز المتضررة لحملها على الاذعان لرغباته . وقد انطلقت هذه القضية التي تعود إلى شهر ديسمبر 2015 عندما تقدمت امرأة الى السلط الأمنية بشكاية أفادت ضمنها أنها تعرضت الى التحرش من قبل جارها الذي اصبح يطاردها في كل مكان ومضيفة أنها طلبت منه الكف عن تصرفاته التي جعلتها محل حديث اهالي المنطقة لكنه اعلمها انه متيم بحبها مشيرة إلى أنها أعلمته انها لا تفكر بعد أن توفي زوجها في ربط علاقة مع اي كان لم يتركها في حال سبيلها. وقالت الشاكية أن تحرشاته تواصلت وأن آخرها كانت عند عودتها من حفل زفاف قريبتها لمّا اعترض سبيلها عندما كانت تصعد المدارج واراد التحدث معها فنهرته فامسكها بقوة وحاول تقبيلها الا انها تصدت له ودفعته وتوجهت مسرعة الى منزلها. ولم يكتف بذلك بل انه تواصل معها على حسابها الشخصي بصفحة التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار ثم عمد الى استعمال صورة لها أبدلها بأخرى كانت في وضع فاضح وقام بتركيب صورتها على تلك الصورة ثم هددها بتلك الصورة وبكونه سيتولى توزيعها في مواقع التواصل الاجتماعي ان هي رفضت ربط علاقة معه فتظاهرت بالخوف والاذعان لرغبته اتقاء لشره ثم تولت اعلام السلط الامنية وتقدمت بالشكاية اعلاه ضده. واستنادا الى هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه انكر رواية الشاكية وافاد ان هذه الاخيرة ربطت معه علاقة عاطفية وانهما اتفقا على الزواج الا أنه بعد فترة لاحظ فتورا في علاقتهما فواجهها بالأمر غير انها فندت الامر كليا واعلمته ان توعكا صحيا الم بها جعلها تنشغل عنه غير انه لم يصدق كلامها وظل يراقب تصرفاتها فتأكد انها على علاقة بغيره مضيفا أنه يبدو أنها تفطنت لكونه يراقبها فعمدت الى اختلاق هذه الرواية من اجل توريطه والتخلص منه الى الابد. وقد تمسك المشتكى به بأقواله لكن بسماع شهادة بعض الاجوار أكدوا أن الشاكية تبرمت مرارا من تصرّفاته مؤكدين أنه كان يلاحقها ويقلق راحتها وانه ليست لها علاقة معه وانها منذ وفاة زوجها انعكفت على نفسها حزنا عليه وانشغلت بتربية ابنها. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب إليه وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق واثر ختم الأبحاث وجهت له تهمتي التهديد والتحرش بما يوجب عقابا جنائيا.