خلافا لما يروج، لم تجتمع هيئة النادي الإفريقي عشية أمس ولم تنظر بتاتا في تبعات تلويح سليم الرياحي رئيس الفريق بالرحيل مباشرة بعد مباراة الدربي عقب الانسحاب المر من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية، حيث علمنا من مصادر من داخل الهيئة بأن هناك اتصالات وتصورات واقتراحات جانبية لتصحيح المسار وضخ دماء جديدة في الفريق ولكنها لم تفعل بعد، إضافة إلى محاولات العادة لإقناع الرئيس بضرورة التخلي عن فكرة الرحيل وتأجيل المسألة إلى نهاية الموسم، وهذا ما سيكون على الأرجح خاصة أن رجالات النادي لم يقبلوا مثل هذه الخطوة وردة الفعل المتشنجة التي لم تكن مبررة خاصة أن دور المسؤول في مثل هذه الأوقات الصعبة يقتضي ضرورة تحمل المسؤولية وعدم التخفي وراء عناوين من شأنها تأجيج الأوضاع أكثر. «البلطي» ينفي نبقى مع ردود الفعل التي عقبت الهزيمة المرة في بجاية والتي كلفت الفريق خسارة أهم الأهداف التي كان يراهن عليها، لنشير إلى أن بعض المصادر تحدثت عن اتفاق بين رجالات النادي ورئيس الفريق سليم الرياحي يقضي بتكوين لجنة وقتية لتصريف الأعمال برئاسة الوجه المعروف منير البلطي الذي كان إلى جانب الرئيس في بجاية، ولكن الأخير نفى هذا الخبر جملة وتفصيلا مشيرا إلى أن الفريق بحاجة إلى الهدوء في هذا الظرف وأن تلويح سليم الرياحي بالانسحاب هو ردة فعل متسرعة سيقع العدول عنها في الساعات القادمة. رسالة احتجاج إلى الجامعة يبدو أن رقعة الخلاف بين هيئة النادي الإفريقي والجامعة التونسية لكرة القدم ستتسع في قادم الأيام وذلك بسبب السياسات الغريبة لجامعة «الجريء» تجاه الفريق، فإضافة إلى عدم تخصيص عضو جامعي لمرافقة الإفريقي في رحلتيه الأخيرتين إلى الكوت ديفوار والجزائر، قرر مدرب منتخب الأواسط علي بالناجي توجيه الدعوة للاعب بسام الصرارفي للمشاركة في لقاء النيجر يوم 2 أفريل القادم وهو ما يعني منطقيا غيابه عن دربي العاصمة الذي سيقام عشية الأحد 3 أفريل وبالتالي خسارة أحد أهم الأسلحة الهجومية في المباراة الهامة. قرار مدرب منتخب الأواسط أثار غضب وحفيظة هيئة الأحمر والأبيض التي علمنا بأنها ستوجه رسالة احتجاج رسمية إلى رئيس الجامعة وديع الجريء لمطالبته بضرورة مراجعة هذا القرار خاصة أن اللاعب بات منذ فترة رقما أساسيا في أكابر الفريق وأن تواجده في منتخب الأواسط سيخفض من مستواه حتما. هيئة الإفريقي ستطالب الجامعة بمعاملة عادلة لكل الفرق خاصة أنها لم تنس بعد كيف تعامل ماهر الكنزاري المدرب السابق للمنتخب الأولمبي مع لاعبي الإفريقي والترجي قبل دربي الذهاب والذي تخلى فيه عن عناصر أساسية في تشكيلة «الترجي» مقابل الاحتفاظ بلاعبي الإفريقي. الموضوع وحسب ما رصدنا مرشح إلى مزيد من التصعيد خاصة والجميع يعلم موقف رئيس الجامعة وديع الجريء من هيئة الإفريقي ورئيسها سليم الرياحي الذي قاطع الجلسة العامة الانتخابية الأخيرة. شكوى إلى الجامعة كردة فعل عن قرار إبعادهما عن الفريق الأول وعدم تمكينهما من مستحقاتهم المالية، يعتزم كل من التيجاني بلعيد وستيفان حسين ناطر تقديم شكاية إلى لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم للمطالبة بتسوية وضعيتهما في الفريق. ياسين الميكاري الغائب عن تشكيلة الفريق بسبب إصابة الأربطة المتقاطعة سيتقدم بدوره بشكاية إلى اللجنة ذاتها للحصول على مستحقاته المالية التي لم يتسلمها منذ فترة ليست بالقصيرة. وحسب ما علمنا من مصادر جديرة بالثقة فإن هذه الخطوة تأتي بتحريض كبير من أحد وكلاء اللاعبين الذي يبحث بأي شكل من الأشكال عن تصفية حسابات شخصية مع الهيئة المديرة والسبب استغنائها عن مدافع متعاقد معه في الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي.