انتخاب مكتب سياسي موسع يضم القيادات القديمة والوافدة وتفعيل هيكلة سياسية وتنظيمية للحزب هي أهم ورقات عمل «الوطني الحر» خلال انعقاد مؤتمره الوطني الاستثنائي المقبل أيام 1 و2 و3 و4 أفريل المقبل, وفق ما أفادت به مصادر من الحزب ل«التونسية». وأشارت ذات الجهة إلى أن المكتب السياسي الموسع الذي سينبثق إثر إنتهاء اشغال المؤتمر الإستثنائي ل«حزب الوطني الحر» سيشهد انضمام شخصيات سياسية ومستقلة ذات وزن, من بينها أسماء من «حزب المبادرة الوطنية الدستورية» مثل سميرة الشواشي وأحد رجال الأعمال الذي سبق أن قدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية, وهو سمير العبدلي, وغيرهما.كما سيتم إعادة توزيع المهام والمسؤوليات الحزبية بين القيادات القديمة والجديدة, إضافة إلى تسمية أحد وزراء الحزب بحكومة الصيد على رأس خطة حزبية هامة داخل «الوطني الحر». وستفرز مخرجات المؤتمر انتخاب نواب الرئيس وتوزيع المهام النيابية في ما بينهم, وكذلك انتخاب اللجان والأمناء العامين للحزب, وذلك في إطار ترتيب البيت الداخلي للوطني الحر.مصادر «التونسية» كشفت كذلك أن مشروع الإنصهار بين «الوطني الحر» و«نداء تونس» الذي تم طرحه في الفترة السابقة غير مطروح حاليا لأن التركيز صلب الحزب اليوم منحصر على إعادة الهيكلة والبناء الداخليين. وبخصوص ما يروج حول محاولة دفع رئيس الحزب سليم الرياحي وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء نحو الاستقالة من منصبه الحكومي بعد استقالة هذا الأخير من مهامه الحزبية, أوضحت مصادرنا أن أبواب «الوطني الحر» تبقى مفتوحة أمام بن ضياء للعودة. واعتبرت في الأثناء أن الرياحي لم يضغط من أجل إقالة وزير الشباب والرياضة, كما أن الوضع الذي تمر به البلاد لا يستوجب إحداث تحويرات.