بعد راحة مطولة نسبيا،يعود مساء الغد المنتخب الوطني إلى أجواء المنافسات الرسمية من خلال مواجهة قوية وحاسمة ضد منتخب الطوغو تندرج ضمن فعاليات الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «كان»الغابون 2017. ومع تغير نظام التأهل إلى العرس الإفريقي وبعد فوز ضد جيبوتي وهزيمة ضد ليبيريا لم يعد من خيار أمام المنتخب الوطني سوى تحقيق الفوز في مواجهة الغد والالتحاق بالمنافس في صدارة المجموعة في انتظار العودة من الطوغو بنتيجة إيجابية الثلاثاء القادم تنعش أمال التأهل كأول المجموعة والابتعاد بذلك عن حسابات أحسن ثان في كل المجموعات. وبعد الخيبة الأخيرة في ال«شان» وما تشهده الساحة الرياضية التونسية من «خنار» ومن نشاز متواصل ومن سجال قانوني رغم إعادة انتخاب وديع الجريء كرئيس للجامعة، ينتظر عشاق المنتخب انتفاضة كبيرة من أبناء البولوني هنري كاسبارجاك الذي سيعود إلى بنك النسور بعد أن حرمه المرض من المشاركة في «شان» رواندا، انتفاضة تساوي الفوز على الطوغوليين الذين سيعملون على الخروج من المواجهة بأخف الأضرار للبقاء في الصدارة وانتظار مواجهة الإياب الثلاثاء القادم في «لومي»لتأكيد الزعامة، وهو أمر يعيه جيدا زملاء العائد أيمن عبد النور بما أن عثرة أو نصفها في مباراة اليوم ستعقد وضعية النسور وستعسر كثيرا مهمة التأهل إلى «الكان». الإطار الفني وأعضاء المكتب الجامعي اختاروا ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير لإقامة المواجهة وذلك لما يحمله هذا الملعب من مؤشرات إيجابية للغاية حيث خاض فيه النسور سبعة لقاءات فازوا في ستة منها وتعادلوا في الأخيرة في انتظار ما ستكون عليه نتيجة الثامنة التي يجب أن تكون الفوز ولا شيء غيره لأن الهزيمة ستفتح الحرب مجددا بين وديع الجريء ومعارضيه وستبقي المنتخب في مستنقع الظلمات والفشل الدائم. تشكيلة المنتخب الوطني في مباراة الغد ستشهد بعض التعزيزات الجديدة بتواجد لاري العزوني وأنيس البدري وانضمام مرتضى بن وناس الذي يشارك للمرة الأولى مع النسور، في المقابل سيغيب عن مواجهة الغد وهبي الخزري وفابيان بشير كامي بسبب الإصابة، وضعيات يجب على كاسبارجاك أن يحسن التعامل معه ويوظفها بالشكل الجيد لإيجاد التوليفة القادرة على الذهاب إلى الهجوم والحذر في الدفاع. منتخب الطوغو الذي وصل عشية اليوم إلى تونس، ورغم افتقاده لنجمه الأول إيمانوال إديبايور فإنه يمتلك ترسانة كبيرة من اللاعبين المحترفين الذين بإمكانهم إحداث الفارق في أي وقت وهو ما سيفرض على دفاع النسور اليقظة الدائمة حتى لا نلدغ ولا نفقد جزءا كبيرا من حظوظ التأهل إلى «كان» الغابون. وبعيدا عن الأمور الفنية والتكتيكية، يجب على العناصر الوطنية اليوم أن تتحلى بقدر عالي من القتالية والروح الوطنية و«القرينتا» من أجل إسعاد جماهيرها التي ستكون حاضرة وبأعداد كبيرة في الملعب وخلف شاشات التلفاز والتي باتت متعطشة لفرحة تنسيها وتنسينا الظروف الصعبة التي تئن تحت وطئتها البلاد. البرنامج: ( 18:00) تونس – الطوغو ( جوشوا بوندو) الوطنية الأولى وbein sports 3