في 458 صفحة من الحجم الكبير، صدر كتاب جديد عنوانه «الحقائق المخفية في التاريخ المعاصر للاتحاد العام التونسي للشغل »، وهو مذكّرات للنقابي المعروف المنصف بالحولة بثمانية أبواب ، من أبرزها المحاور التالية: - مذكّرات من بداية المسيرة الثقافية والنقابية. - الاتحاد العام التونسي للشغل في مرحلة النّضال الوطني. - الاتحاد العام التونسي للشغل ومرحلة النّظام البورقيبي. - الاتحاد العام التونسي للشغل بعد العهد البورقيبي. - مواقف ونضال بالكتابة وإصدارات صحفية. وكتب الدكتور عبد الجليل التّميمي تقديما لكتاب نوّه فيه بما جاء في هذا الكتاب من تفاصيل دقيقة ومعلومات تضاف إلى رصيد الذاكرة الوطنية، وقال :«ها هو اليوم الاستاذ المنصف بالحولة في مسعى توثيقي جديد يعرض علينا عديد الحقائق المخفية للتاريخ الراهن لمسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل، وبصفة أخصّ حول معظم رجالاته الذين أشرفوا على تسيير الاتحاد بعد اغتيال زعيمه الخالد فرحات حشاد». ويضيف: «إنّ المنصف بالحولة يعدّ النقابي الوحيد الذي واكب مسيرة الاتحاد عن قرب بصفة متواصلة مدّة أربعين سنة وحرّر عشرات من المقالات، نعم إن لم نقل مئات المقالات التي نشرها في مختلف الصحف التونسية والعربية، وهو ما لم ينجزه ولا نقابي آخر على الإطلاق وهي المقالات التي عكست تماما وعي وإدراك المؤلف بكلّ التحديات والرّهانات التي تعرّض لها خلال نصف قرن». وفي توطئته لكتابه، كتب المنصف بالحولة: «.... رجائي أن يحقّق هذا الكتاب إنارة الرّأي العام بحقائق بقيت مخفية وغير ظاهرة للعموم، مساهمة منّي في تصحيح بعض المسائل العالقة في الذّاكرة الاجتماعية والشعبية والسياسية التونسية، مستندا إلى بعض الشهادات والوثائق لمن عاشوا أحداثها تدعيما لروايتي الصادقة، والتي كتبتها بموضوعية، فهي الحقيقة يعينها بكامل تفاصيلها إثباتا للذّاكرة الصحيحة لتاريخ تونس المعاصر».