يعقد على الساعة الحادية عشرة والنصف من صبيحة الغد الدكتور وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم اجتماعا بالحكّام المساعدين. هذا الاجتماع حتّمته الظروف الحالية وتتالي أخطاء المساعدين مما أثّر بصفة مباشرة على نتائج العديد من المقابلات. وفي حقيقة الأمر فإن الأخطاء التي ارتكبها المساعدون ليست وليدة اللحظة بل أن المسؤولين على القطاع ورئيس الجامعة ذاته كانوا تفطنوا إلى ذلك وأشاروا إليه بل ألحوا المرار العديدة على ضرورة تركيز المساعدين كي يرتكبوا أقل ما يمكن من الأخطاء. هذا الاجتماع وإن كان ضروريا حتى يدرك الرأي العام أن الجامعة وإدارة التحكيم تتفاعل مع الأحداث لن يفيد في شيئ. فماذا عسى رئيس الجامعة أن يقول للمساعدين ؟ وماذا عساهم أن يجيبوا ؟ الجميع وقف على الحقيقة المرّة وهي أخطاء المساعدين البدائية مهما كان اسمهم ودرجتهم ولكن هل باليد حيلة ؟ هل ستنتفي الأخطاء بعد اجتماع اليوم ؟ أبدا بل هي ستكثر في ظل الحملة الشعواء التي يشنها البعض على قطاع التحكيم وانعدام الثقة كلّيا في الحكام والمساعدين والمراقبين والمندوبين وإدارة التحكيم والجامعة والوزارة ورئاسة الحكومة وحتى في بان كي مون ؟ إن الجميع متفقون على أن هذه الأخطاء ناتجة عن قلّة التركيز وكأنني بهم « أتوا بالأسد من أذنه». ألم يخطر ببال أحد أن يتساءل لماذا أصبح المساعدون قليلو التركيز ؟ عن أي تركيز تتحدّثون والمساعد ومنذ أن يرفع رايته للمرّة الأولى يشبعونه شتما وسبا ؟ كيف له أن يركّز على المقابلة وهو مدعو لإثبات براءته لأنه في أعين اللاعبين والمسؤولين والجمهور وحتى الإعلام متهم ؟ كيف تريدونه أن يركّز وهو لا يدري متى يتعرّض إلى اعتداء محتمل بل وارد جدا ؟ فالحجارة والقوارير في ملاعبنا كالملح لا تغيب عن طعام. فكم من مساعد تعرّض إلى الرمي بالقوارير أو بالحجارة ؟ هل وفرنا للمساعدين ظروفا تسمح لهم بالتركيز حقّا ؟ هل يشعر المساعد وهو على حافة التماس انه محمي أم أنه يفكّر في العودة إلى منزله وإلى عائلته سالما سليما ؟ عندما تتوفّر كلّ ظروف التركيز يمكن حينها أن نحاسب المساعد على أخطائه وعندها يمكن الحديث عن المردود والتمارين وحضور الدروس إلى غير ذلك من الكلام الجميل الذي نستعمله لمحاسبة أهل القطاع. اجتماع اليوم هو للاستهلاك فقط لأن الجريء ليس له ما يفيد به « ضيوفه» ولا المساعدون قادرون على وعد رئيس الجامعة بعدم تكرار هذه الأخطاء المقيتة. هذه الأخطاء « تدرّع الخواطر» ولكنّها لن تنتهي. نشاهد كل أسبوع في الملاعب الأوروبية في العالم المتحضر حيث لا ترى دخلاء ولا بنك يتحرّك ولا تهديدا مستمرا للمساعدين أخطاء فظيعة رغم كل الظروف المريحة فما بالك إذن بملاعب تكون فيها الفوضى سيدة الموقف. إنا ما اقوله ليس دفاعا عن الحكام أو المساعدين فلهم عيوبهم وما أكثرها وأعرف تفاصيلها ولكن ما يتعرّضون له أيضا يدعو إلى الشفقة و «ما يحس الجمرة كان الي يعفس عليها». خلاصة القول إذن هو أنه لا تنتظروا حلولا سحرية من اجتماع اليوم وسيعود الجميع فرحين مسرورين وبعد غد بحول الله موعدنا مع أخطاء جديدة. «بركات» يجتمع بحكام رابطة تونس بعد حضوره اجتماع رئيس الجامعة بالمساعدين سيكون لرئيس لجنة التحكيم جمال بركات على الساعة الرابعة بعد الظهر اجتماعا ثانيا ولكن هذه المرّة مع حكام رابطة تونس بمقرّ الجامعة. هذا الاجتماع طلبه توفيق الوسلاتي رئيس لجنة التحكيم بتونس نزولا عند رغبة حكامه لأنه لم يعد بمقدوره إقناعهم بسبب تجاهلهم في التعيينات وبالتالي فإن عديد الحكام والمساعدين المطالبين بتعيينهم ببطولات الرابطات 3 و2 و1 يسألون المسؤول الأول عن التعيين وأعضاده مباشرة. فهل يقنعهم أم يعترف بالتقصير في حقّهم ؟ «البدوي» في الجزائر تسافر على الساعة الثامنة والنصف من صبيحة اليوم الحكمة الدولية منية البدوي إلى الجزائر لتكون حكمة رابعة عشية اليوم في اللقاء الدولي الذي سيجمع على الساعة الخامسة بملعب بولوكين بالعاصمة الجزائرية منتخب الجزائر سيدات بنظيره الكيني في نطاق الدور الثاني لتصفيات كأس إفريقيا للأمم سيدات ( كاميرون 2016 ). التجاء الاتحاد الإفريقي لمنية البدوي جاء بعد اعتذار الحكمة الرابعة للطاقم المعيّن من الرأس الأخضر اليوم والذي تقوده ألسيديا ماريا سيلفا دوس سانطوس بمساعدة إيراني شانتر وكارلا مونتيرو.