التونسية (تونس) ذكر مركز بغداد لحقوق الإنسان ان معتقلا تونسيا بأحد السجون العراقية توفي الاثنين الماضي في «ظروف غامضة»، فيما تلتزم الحكومة العراقية الصمت حيال الموضوع وتمنع تسريب تفاصيل الحادث. التونسي يدعى عبد الكريم بن عمر بن عمار بن صويلح العجيلي، توفي في سجن الرصافة الثالثة في بغداد، والذي تمتلك فيه مليشيات الحشد الشعبي نفوذاً واسعاً، وتدير أجزاء منه، دون معرفة السبب الذي أدى إلى وفاته. وأكد مدير مركز بغداد لحقوق الإنسانً أن المعتقل التونسي توفي «نتيجة الإهمال الطبي»، ملاحظا أنه أصيب بفشل كلوي ثم سكري وأن دائرة الإصلاح لم تنقله إلى المستشفى للعلاج، وأنه فقد بصره ثم توفي معتبرا أن الأمر ناتج عن إهمال متعمد وتعذيب ممنهج. وكان العجيلي قد اعتقل على يد القوات الأمريكية عام 2004 وأودع في سجن أبو غريب بتهمة شن هجمات عليها آنذاك، وأصدرت في حقّه محكمة جنايات بابل بحقه حكماً بالسجن المؤبد. وقد تم نقله خلال السنوات الماضية إلى عدة سجون، منها سجن أبو غريب وسجن التاجي وسجن الرصافة الثالثة الذي توفي فيه. وأضاف مدير مركز بغداد لحقوق الانسان أن عدد المعتقلين التونسيين في السجون العراقية يبلغ 17 معتقلاً، وهم محمد المديني ومناف العرفاوي ومحمد هاشم حسونة هاشم ومحمد الناوي وعبد الرحمان الناوي وعبد الرحمان المرنيسي وعبد الكريم العجيلي وكريم بن علي بن خالد وطارق الحرزي وصالح الشافعي ومحمد بن يوسف الهمامي وحمادي بن خليفة مرابط والمولدي السعيداني ولطفي عباس وعادل آغا وحبيب عبد الله المطوي ومحمد صالح بن حمد مرموش. وقد تعرض اغلبهم لشتى أنوع التعذيب والانتهاكات الجسدية وسوء المعاملة من قبل القائمين على السجون العراقية، ومنعت عائلاتهم من زيارتهم، ومنعوا حتى من لقاء محامييهم، وتمت محاكمتهم بطريقة غير عادلة وغير قانونية.