تشهد جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس، اليوم الثلاثاء 12 أفريل، شلل تام بسبب إضراب عام أغلقت بموجبه جميع المؤسسات العامة والخاصة، اضافة الى توقف الحركة التجارية في بطاحات الجهة. وجاء هذا الإضراب بدعوة من الاتحاد المحلي للشغل للتنديد بما اعتبره تجاهل الحكومة للوضع المتأزم في الجزيرة. وكان قد أكد الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس مساندته لقرار الاتحاد المحلي للشغل بقرقنة، بخصوص تنفيذ الإضراب العام في الجزيرة. و يأتي هذا القرار على خلفية تواصل حالة التوتر والاحتقان التي تعيش على وقعها الجزيرة منذ نحو أسبوع واستمرار اعتقال مجموعة من المعتصمين المطالبين بالتشغيل أمام شركة بيتروفاك النفطية. وعبر الاتحاد الجهوي بصفاقس عن رفضه مطلقا المعالجات الامنية للملفات الاجتماعية، مشددا على أن مطالبهم لا يمكن ان تحل الا بالحوار والتشاور بين الاطراف المعنية. ودعا الاتحاد الجهوي السلطة إلى إطلاق سراح الموقوفين من الشباب والى فتح ملف التنمية بالجزيرة وخاصة حقها في التمتع بجزء من ثرواتها لتلافي النتائج الكارثية لسياسية التهميش التي يعاني منها العمل. يشار إلى أنه تم بعث خلية دعم ومساندة لجزيرة قرقنة تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالجزيرة وإيجاد الحلول للمشاكل العالقة بها وستتقدم هذه الخلية بطلب لمقابلة رئيس الحكومة الحبيب الصيد لبحث سبل التخفيف من حالة الاحتقان التي تخيم على الجزيرة وايجاد حلول للمشاكل القائمة.